17 سبتمبر 2025
تسجيلمخلوق صغير لدى كل انسان وحجمه الصغير في كثير من الأحيان قد يؤدي إلى المشاكل، فنتائجه إما أن تكون ايجابية أو سلبية، وذلك بحسب ضمير كل فرد، وفي جميع الأحوال ليس مصيرنا إلا مجموع حصائد ألستنا التي قد تسحبنا إما الى الجنة أو الى الجحيم، اقرأوا إن شئتم حديثه صلى الله عليه وسلم حينما قال: "إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى، ما كان يظنُّ أن تبلغ ما بلغت، يكتُبُ الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن الرجل ليتكلَّم بالكلمة من سخط الله، ما كان يظنُّ أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه". ◄ الدنيا غربة مؤقتة نحمل بها أمتعتنا ونعبئها بالزاد المطلوب للحياة الأخروية، ولكن هذه الأمتعة ليس لها حد أقصى لوزنها، ولكن كلما زاد الوزن ازدادت معه فرص الدخول إلى حياة فيها سعادة أبدية لا يستوعبها أي عقل ولا يتخيلها أي أحد، ومنهم من يرحل لا يحمل معه إلا القليل فكيف سيلقى الله عز وجل؟ وفي نهاية الأمر كل انسان يتحمل عواقب ما اقترفت يداه فإما خيراً وإما شراً وكل فعل وتتبعه نتيجة لا ظلم فيها، اقرأوا إن شئتم قوله تعالى: "ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ". ◄ الفتن عجزت أن أجد معنى شاملا عن الفتن، ولكن عندما تنظر حولك من قتل وسفك للدماء من قبل المسلمين بعضهم لبعض، ويشتم بعضهم أخاه المسلم ويفتي في أمر المسلمين أياً كان، لدرجة أنك لا تعلم أين الحق وأين الباطل، هنا لسان حالك يقول "نحن فعلاً في أعماق الفتن وليس في أولها"، وفي هذا السياق نتذكر حديثه صلى الله عليه وسلم حينما قال: " سيأتي على الناس سنوات خداعات، يصدق فيها الكاذب، ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويخون الأمين، وينطق فيها الرويبضة. قيل: وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة". ◄ كيماوي مادة لعينة استخدمها أحد المجرمين لقتل براءة الطفولة، فينتهي استخدامه لهذه السموم بنثر جثث أطفال في عمر الزهور، تتساقط بها أرواحهم الطاهرة لحظة الموت ومن ثم ترتفع للباري عز وجل، فتبقى إلى أن يأتي ذلك اليوم الذي يفصل فيه الحق عند مالك الملك القهار! فيسأل سبحانه وتعالى هذه الأرواح الجميلة: بأي ذنب قتلتم؟ نحن هنا نبكي عليهم وعلى عجزنا من أن ننقذهم ولا نسمع سوى تصريحات متعددة لا فائدة منها، أطفال أبرياء وقد انتهك أرواحهم سفاك الدماء، ولكن هناك في السماء إله ليس كمثله شيء قال وعز من قـــال " وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ". ◄ نقطة فاصلة : من قصائد جوزيف حرب: في باب غرقان بريحة الياسمين … في باب مشتاق، في باب حزين … في باب مهجور، أهله منسييّن … هالأرض كلها بيوت … يارب خليها مزيّنة بابواب… ولا يحزن ولا بيت.. ولا يتسكّر باب …