26 سبتمبر 2025

تسجيل

سلوكيات مرفوضة .. ورقابة مطلوبة

02 سبتمبر 2012

المثل القطري يقول "يا غريب كن أديب"، أي أن يحترم كل من يزور بلداً ما تقاليده وعاداته، وكل ما هو ممنوع في ذلك البلد ونقدر السلوك الاجتماعي المطلوب فيه ونحاول ألا نفرض عاداتنا وتقاليدنا على الغير، وننشر غسيلنا غير النظيف أمام الناس، ونطبق المثل الذي يقول "إذا لم تستح فافعل ما شئت". ولكن للأسف أصبحنا نشاهد في مجتمعنا المبني على أخلاق الإسلام وعاداته وتقاليده، الكثير من السلوكيات المرفوضة التي أصبحت تثير الاشمئزاز والحنق في نفوس الناس من المواطنين والمقيمين، خاصة في العديد من الأماكن العامة مثل الكورنيش والمجمعات التجارية، حيث يتصرف البعض وكأنه لا أحد حوله يراه أو يشاهد سلوكياته غير السليمة مع النساء، ناهيك عن الملابس غير اللائقة التي ترتديها النساء الغربيات والآسيويات التي تكشف أكثر مما تستر، بل إن البعض قد تعدى ذلك بالحركات الجسدية التي تثير الاشمئزاز ويرفضها الحياء، خاصة أن الأماكن العامة فيها يسير الكبير والصغير والشاب والمراهق والفتاة والمرأة وكل الجنسيات. وفي منظر أثار كل من كان على الكورنيش وحاول البعض أن يثير انتباه ذلك الشاب والفتاة التي ترتدي العباءة والشيلة، والكل أعتقد أنها مواطنة أو مقيمة عربية، وأن يثني هذا الثنائي عن تلك السلوكيات التي تبدر منهما وأن هذا بلد محترم ولابد من احترام عاداته وتقاليده، والبعد عن كل ما يتعدى ذلك لكن لا حياة لمن تنادي، إلا أن أحدهم تجرأ واتصل على بالشرطة حتى تزيل تلك المسرحية الهزلية المخزية التي تعرض علنا على الكورنيش!! وما أدراك أيضا عن ذلك التعدي على سلوكياتنا وأخلاقياتنا، وأنت تشاهد الشباب العربي، وأأكد على ذلك الشباب العربي وليس الغربي أو الآسيوي، وقد استند كل منهم على يد فتاة آسيوية، يتغزل فيها، وأصوات ضحكاتهم تصل إلى آخر المجمع التجاري، وهم غير عابئين بمن حولهم. إن الآمر بحق يحتاج إلى من يراقب هذه السلوكيات والتصرفات التي لا شك أنها غريبة على مجتمعنا الإسلامي المحافظ الذي يضع أخلاقياته الجميلة أمام أعين كل من يطأ أرض هذا الوطن، بالإضافة إلى ضرورة توعية الجاليات الغربية والآسيوية من خلال محاضرات تقام في مكان إقامتهم أو في أماكن العمل والنوادي تحض على أهمية احترام عادات وتقاليد البلد الذي يعيشون فيه، ويتعيشون من خيراته، وأن عاداتهم وتقاليدهم لهم أن يعيشوها داخل بيوتهم بعيداً عن أعين المارة والمتسوقين والغير في المجمعات والمرافق العامة، حتى لا يثيروا من حولهم. ولابد من ضبط تلك السلوكيات الخاطئة ومعاقبة من يقوم بها، بالتنبيه والتحذير حتى لا يتكرر الأمر، وأن تكون هناك جهة معنية بذلك، وتحاول أن تجد "السنع" في المجتمع.