31 أكتوبر 2025
تسجيلنختلف مع الإخوان أو نؤيدهم، نحبهم أو نكرههم، نقف معهم أم نواجههم بقوة، فهذه مسألة مختلفة وليس لها علاقة بما يجري من مجازر ترتكب بحق أناس أبرياء لا ذنب لهم.. نؤيد الأيدلوجية الدينية لحماس أم نختلف معها، نحب الأيدلوجية السياسية لحماس أم نكرهها، نرى في حماس نصيرا لأنظمتنا أم نراها خطرا عليها. كل ذلك لا علاقة له بما يجري من قتل ومذابح ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل بحق أهلنا في فلسطين.إن الإنسانية والنخوة والمروءة والقيم الخليجية التي تربينا عليها، وقبل ذلك الواجب الديني الإسلامي، يحتم علينا العمل بكل طاقتنا لوقف هذا العدوان، الذي تشنه إسرائيل ضد أبرياء عزل وأطفال ونساء في شهر رمضان وفي عيد الفطر، لا أن نتهم أو نحمل حماس أو الجهاد أو فتح أي مسؤولية، حتى لا نكون إسرائيليين أكثر من ناتنياهو. وحتى لا يذكرنا التاريخ بأننا وقفنا مع العدوان الإسرائيلي ضد أهلنا بغزة. وعندها سيذهب كل واحد فينا إلى مزبلة التاريخ والعياذ بالله.علينا جميعا في هذا الوقت العصيب أن نؤمن ونعمل تحت حقيقة واحدة، وهي أن إسرائيل هي من اغتصبت أرضنا في فلسطين، وهي المعتدية على أقدس مقدساتنا. وأن إسرائيل وجيشها هو القاتل للبشرية والمرتكب لجرائم الإبادة والمذابح بحق الإنسانية. وأنه لا وقت لدينا في تحميل أي فلسطيني أي مسؤولية فيما يحدث لأهلنا بغزة. ولنؤجل وقت العتاب وتصفية الحسابات واتهام الأطراف لاحقا. ولنجعل المصالحة والوقوف صفا واحدا لمواجهة العدوان الإسرائيلي، هي سياستنا في هذا الوقت.