13 سبتمبر 2025

تسجيل

ناصر العطية .. بيّض الله وجهك

02 أغسطس 2012

البطل القطري السوبر مان الرامي ناصر بن صالح العطية كان بشارة خير على الأمة العربية وحقق إنجازاً لقطر يضاف لرصيد إنجازاتنا الرياضية وسجل اسمه بأحرف من نور في سجل الدورات الأولمبية وذلك عندما أحرز أول ميدالية برونزية للعرب في أولمبياد لندن 2012 وفتح الباب على مصراعيه أمام الشباب العربي وحفزهم ورفع معنوياتهم للسير على خطاه وبعده حقق المصري علاء الدين أبوالقاسم ميدالية فضية أخرى للعرب في سلاح الشيش. لقد أفرح ناصر العطية الأمة العربية عامة والشعب القطري خاصة عندما توشّح بالبرونز الأولمبي بلندن لقد صبر سنين عديدة وكافح طويلاً وكان قريباً جداً من نيل البرونزية في أولمبياد أثينا 2004 ولكنه أحرز المركز الرابع ولم ييأس البطل القطري السوبر مان ورجل المهمات الصعبة بل واصل مشاركته في أولمبياد بكين 2008 وأحرز المركز السابع وقد أثّرت رداءة الطقس والرياح عليه ولم يحالفه التوفيق، وبطلنا يتميّز بمواهب متعددة فهو بطل من طراز نادر حيث توّج بطلاً لعدة سباقات دولية في الراليات وأحرز لقب بطولة رالي دكار ومازال يحقق الإنجازات في هذه الرياضة الصعبة والشاقة، كما أنه رجل فارس شارك في سباقات القدرة وحقق نتائج جيدة وبطولات وفي الرماية كان بطلاً لكن لم يحالفه الحظ أن يفوز بميدالية أولمبية ولكنه استفاد من خبرة مشاركته في الدورات الأولمبية وحان وقت قطف ثمرة جهوده ونال البرونزية في الإسكيت التي أصبحت وساماً على صدورنا كقطريين وفخراً لنا أمام العالم لقد رفع رأسنا عالياً فبيّض الله وجهك يا بطل وإلى تحقيق مزيد من الإنجازات الرياضية، لقد كنت متفائلاً قبل مشاركته في الأولمبياد بحصوله على إحدى الميداليات ولديّ ثقة كبيرة بأن بطلنا ناصر سيرسم الفرحة في كل بيت قطري وعربي كما أن البطل الذهبي الإماراتي حشر المكتوم رشّحه للفوز بإحدى الميداليات لأنه واثق من قدرة بطلنا الذي استعد لهذه البطولة جيداً وبشكل مختلف عن البطولات السابقة ولم يشتت تفكيره في الراليات وركّز على الأولمبياد وقد حقق أغلى ميدالية برونزية يحصل عليها لاعب قطري لأن ميدالية ناصر العطية لها طعم خاص جداً جاءت بعد جهد وتعب طويل وعدة محاولات ومن معدن قطري أصيل، لقد تابعنا البطل منذ بدايته وكان نجماً قارع الكبار ووضع قدميه معهم ونافسهم بقوة وعندما صعد للدور النهائي كان هو العربي الوحيد بين أبطال وعمالقة اللعبة لم نشك في قدرته لأنه يتميّز بالجرأة والشجاعة ويعشق التحدي والمغامرة ولديه الإصرار والعزيمة بتحقيق نتيجة لبلاده قطر في هذا المحفل العالمي، لقد توترت أعصابنا ونحن نتابعه خاصة بعد أن تساوى مع البطل الروسي ولكن بطلنا ناصر العطية أبى إلا أن يقهره وحقق أمنيتنا وفاز بالميدالية البرونزية، نعم لقد أفرحنا البطل القطري محمد سليمان بحصول قطر على أول ميدالية خلال مشاركتنا في الأولمبياد كان ذلك في دورة برشلونة عام 1992 م في أم الألعاب وفي سباق 1500 متر، وفي سيدني عام 2000 حقق أسعد سعيد سيف برونزية أخرى في رفع الأثقال في وزن 150 كلغ. آمل أن يحقق أبطالنا في الرماية إنجازا آخر وأملنا في راشد العذبة، كما أننا نعول على البطل الشاب (معتز برشم) أن يحقق ميدالية في أم الألعاب ونتمنى أن يحقق الشاب (حمزة داريوش) ميدالية أخرى وأن تكون لندن فأل خير علينا بتحقيق أكثر من ميدالية بإذن الله. نبارك إنجاز البطل ناصر العطية ونتمنى أن نحقق بإذن الله إنجازات أخرى وأن يكرم البطل ناصر العطية تكريما خاصا جداً ويستقبل استقبالا حافلاً يليق بما قدمه لبلادنا الغالية قطر.