13 سبتمبر 2025

تسجيل

تقولون إننا خير أُمة!

02 يوليو 2023

يُحرق القرآن الكريم فنندد ! يُدنس القرآن الكريم فنسلم مذكرة احتجاج لسفراء الدول المعتدية ونصمت ! يُهان القرآن الكريم فنستنكر ثم... ننسى ! إلى متى سوف نظل بهذا الموقف الضعيف أمام اعتداءات الدول الأوروبية السافرة على كتابنا العظيم وكأننا ضمنيا نوافق على أنها حرية تعبير كما يدعي هؤلاء ونريد من شعوبنا أن يتغلغل هذا السبب الواهي في قلوبنا ومع الوقت نصدق وكفى الله المسلمين شر الشعور بأن هذه إهانة كبيرة للإسلام والمسلمين وجريمة أكبر بحق هذا الدين العظيم الذي وصل أتباعه لأكثر من مليار ونصف مليار مسلم في شتى بقاع الأرض وجهاتها الأربع ! السويد تفعلها دائما ومع هذا لم ينتفض العالم العربي والإسلامي كما يجب أن يكون أمام هذه الاعتداءات السافرة التي تنطوي على حقد ظاهر ومعلن تجاه المسلمين خصوصا وأن معايدتها هذه المرة كانت من خلال شخص ملحد وإن عادت أصوله للعرب حاول أن يتملق لحكومة السويد ولكل كاره للإسلام فأعلن أنه سوف يقدم على حرق القرآن الكريم بحماية أمنية رسمية فقام أولا بركل الكتاب وإهانته قبل أن يشرع أمام جموع المسلمين عند انتهائهم من صلاة العيد في صبيحة أول أيام عيد الأضحى المبارك بحرق أوراقه ورميه على الأرض تحت دعوى تافهة تقول هذه حرية تعبير يا سادة فلم الغضب والاستنكار ؟! ومع تزايد أفعال هذه الدولة التي دأبت على خطف أبناء العرب والمهاجرين واستغلال أي ثغرة قانونية لا تذكر لانتزاع أطفال العرب والمسلمين من ذويهم ومنحهم لعائلات مسيحية وأخرى ( مثلية ) تقوم اليوم بتكرار أفعالها الشنيعة والمستنكرة بمس ما يعد لدى المسلمين قيمة دينية كبيرة وهو القرآن الكريم والعرب والمسلمون أين ؟! منشغلون إما في صياغة جمل الاستنكار أو الدعوة لقمم طارئة أو استدعاء سفراء السويد وتسليمهم مذكرات احتجاج هشة سرعان ما يضعها السفراء في جيوبهم الخلفية ويتناسونها كما هي في كل مرة تقدم بلادهم على هذا الفعل المشين فقد حفظوا ردود أفعالنا الهشة فدأبوا على تكرار أفعالهم العظيمة والمهينة فمتى نرى أمة تعلن قطع علاقاتها مجتمعة مع أي دولة تهين ديننا وتسب رسولنا بأي شكل من الأشكال وإن كان همزا أو لمزا ؟! ألا يكفي كل هذه الإساءات المتكررة لنقوم بأي ردة فعل تناسب عظم الفعل الذي نتعرض له كمسلمين وخير أمة أخرجت للناس؟! ما بالكم ياعرب لا ترتقوا لعظم المشهد الذي أُهين فيه مليار ونصف مسلم تحت دعوى حرية التعبير وتقابلوه بحرية تعبير أخرى ترد الإساءة بالإساءة تحت بند نفس الدعوى ونفس السبب ؟! فماذا سوف بحدث إن قام شخص منا بحق علم المثلية أليس هذا حرية تعبير أم أن الأمر سوف يختلف هنا ؟! استصغرنا أنفسنا فاستصغرنا هؤلاء وقزمنا من ردود أفعالنا فتعاظمت أفعالهم ضدنا واليوم لا أعلم عدد المرات التي حُرق فيه كتابنا الكريم أو العدد الذي شُتم فيه نبينا الكريم ونحن ماذا ؟! أخبروني نحن ماذا؟! مجرد أمة سلاحها التنديد ودرعها الاستنكار ومهمتها بيانات الشجب والاستنكار وصياغة مذكرات الاحتجاج فقط ! لذا لا عجب إن تمادى هؤلاء وتكبر هؤلاء وتجبر هؤلاء واعتدى هؤلاء واستصغرنا هؤلاء ونحن بهذا الوضع السيء والحالة المهينة رغم امتلاكنا لكل عوامل القوة التي يمكننا من خلالها أن نكون أقوى في ردود أفعالنا وبشكل عملي يجعل كل هؤلاء يفكرون ألف مرة قبل أن يقدموا على هذه الأفعال التي على ما يبدو أنها تستفز الشعوب العربية والإسلامية دون الحكومات التي تعدها في كل مرة فرصة لتجديد أسلوب التنديد والشجب بأسلوب يقنع أصحابها أما نحن فإننا نبرأ منها أمام الله ونستنكر باللسان والقلب لعجزنا من أن ننكر بأكثر من هذا فلا حول ولا قوة إلا بالله العظيم فقط فإنه شاهد ويرى !. @[email protected] @ebtesam777