17 سبتمبر 2025
تسجيلفي واقع الأمر، لا بد من التأكيد على أننا أصبحنا نستخدم الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية، سواء من خلال هواتفنا الذكية، أو بريدنا الالكتروني أو من خلال تصفح المواقع الإلكترونية على الإنترنت. ولكن لا يفوتنا أن ننوه أنه لا يزال أمامنا مسار طويل لنصل إلى تطوير الآلات والبرامج القادرة على تقليد القدرات البشرية في التعلم والتفكير والتكيف. ومما لا شك فيه أنه، مع تقدم التكنولوجيا، وزيادة قوة الحواسيب، وتطور شبكة الإنترنت، والقدرة على تخزين كميات ضخمة من البيانات، إضافة إلى الاستثمارات الهائلة في مجال الذكاء الاصطناعي، سوف تتحقق هذه الأهداف. أنواع الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي الضعيف، مُصمم خصيصًا لأداء مهام محددة مثل التعرف على الصوت أو التفاعل مع المستخدمين من خلال الدردشة، مثل سيري من أبل وأليكسا من أمازون. الذكاء الاصطناعي القوي، وهو نمط يتمتع بالقدرة على فهم، تعلم، وتطبيق المعرفة بطرق تشبه طرق البشر، ويتميز بإظهار السلوكيات التي يمكن أن تتوقعها من شخص مكتمل النمو، وهو ما نراه عادة في الأعمال الخيالية العلمية. الذكاء الاصطناعي الضيق، مُصمم خصيصًا لأداء مهام محددة بكفاءة عالية، مثل القدرة على تقديم توصيات للأغاني على سبوتيفاي، أو التعرف على الوجوه في فيسبوك، حيث يعمل ضمن سياقات واضحة ومحددة ولا يستطيع التعامل مع مهام خارج نطاق برمجته الأصلية. الذكاء الاصطناعي العام، وهو الشكل المثلي للذكاء الاصطناعي، بسبب قدرته على فهم، تعلم، وتطبيق أي نوع من المعرفة البشرية على نحو شامل، حيث يستطيع أداء أي مهمة يمكن للإنسان القيام بها. إلا أنه لا يزال ضمن الأهداف طويلة الأمد التي لم يتم تحقيقها بعد. ولا مناص من القول أن الذكاء البشري يتفوق بكثير على الآلات والبرامج التي يبتكرها ويصممها، والتي تساعده على إنجاز المهام بطرق سريعة ومرنة. مع ضرورة التشديد على أننا نعيش في عالم متقلب، تتغير فيه السلوكيات والأطوار والخصائص بشكل معقد ومتعدد، والذكاء الاصطناعي هو مجرد أداة نستخدمها لتبسيط وتحسين حياتنا. [email protected]