19 سبتمبر 2025
تسجيلبدأت المرحلة الثانية من استعادة الحياة في دولتنا الحبيبة قطر، المتمثلة في تقليل القيود الاحترازية لمواجهة كوفيد-١٩، بدأت بعض المحلات والمطاعم تفتح أبوابها. وها هي الجرائد الورقية تعود أيضًا من جديد في المحلات والمكتبات. على الرغم من وجود النسخ الإلكترونية لجميع الجرائد والصحف إلا أن النسخة الورقية لها طابع جمالي آخر خاص. وقفة تأمل؛ ارتبط تاريخ الكتابة بوسائل عدة منها الألواح الطينية وورق البردي وأقراص الشمع وغيرها، حتى وصل الى الورق وتحول بعدها الى النسخ الإلكترونية بصورها المختلفة، إلا أن النسخ المطبوعة أشد جاذبية للقارئ، وتهدي القارئ تجربة اكثر حميمية من النسخ الإلكترونية. فالورق يلامس العديد من الحواس، فرائحته تهيئ لك قراءة محتواه، وملامسته تصحي وعيك لفهم المعنى، فيتحول من كتاب على الرف أو صحيفة تباع على الأرصفة إلى عالم صغير تسكنه وقتما شئت، وملجأ يحميك من عالمك متى احتجت ذلك. أستودعكم ؛ أتساءل إن كان للوسائل القديمة للكتابة تأثير مشابه على قارئها آنذاك؟ وهل سيأتينا يوم نرتبط بالوسائل الإلكترونية بنفس الألفة؟ [email protected]