12 سبتمبر 2025
تسجيلنجحت المشاريع القطرية في إثبات ذاتها أمام متطلبات المجتمع المحلي من مواد تموينية وغذائية ، وقفزت على سطح المنافسة لتثبت أنها ذات كيان اقتصادي مكين بين الشركات الأخرى. الإنتاج الوطني حظِي بالثقة المجتمعيةوأثبتت المشروعات الوطنية من ألبان وأغذية ودواجن ودقيق ولحوم ومواد منزلية ومنظفات ومواد بناء ، قدرتها على الوقوف في وجه التحديات ، وجاء الوضع الراهن ليكون تجربة حقيقية لإثبات فاعليتها أمام شركات سحبت منتجاتها من السوق من جراء الحصار. وحظي الإنتاج الوطني بالثقة المجتمعية ودعم المؤسسات والشركات إضافة ً إلى مساندة الأفراد ورجال الأعمال ، وتوافر اشتراطات الصحة والسلامة ، والجودة الإنتاجية ، التي جعلت المنتج القطري يقفز للساحة الاقتصادية. عن أبرز التحديات التي تواجه المنتج المحلي هي الاستمرارية في تحقيق الجودة الإنتاجية ، والحفاظ على درجة الثقة من المجتمع ، وفتح أسواق جديدة خارج الحدود في ظل حصار قائم ، وتحقيق اكتفاء ذاتي قابل للزيادة . في السوق القطري اليوم ، تفيض مستويات الإنتاج الغذائي من شركات قطرية وضعت لنفسها عنواناً في الساحة الاقتصادية ، كما أتاحت الفرص أيضاً للشركات الغذائية الموردة من دول عربية وإفريقية وأوروبية ، ليتمكن المبادرون من اقتناص فرص تأسيس شركات جديدة. وعن دور الشباب في الوضع الراهن للاقتصاد القطري ، فإنه يتطلب منهم تكثيف الجهود لصناعة إنتاج غذائي يحقق قيمة مضافة ، وأن يشرعوا في بناء شراكات داخلية تستفيد من الدعم الذي توليه الدولة للكوادر الوطنية والشركات المحلية ، ومن تحفيز المجتمع على دفع عجلة الإنتاج القطري للأمام. ويتطلب من المؤسسات الأكاديمية أن تعمل على توجيه الشباب نحو تخصصات علمية واقتصادية تتناغم مع الخطط المستقبلية للدولة ، وصياغة دورات تدريبية تبدأ من الفكرة والتخطيط والتنفيذ والإنتاج والتسويق والترويج ، بهدف الوصول بالمنتج إلى الجودة المطلوبة. وعلى المستوى الدولي فإنّ قطر حققت ريادة عالمية بعد حصدها مراكز متقدمة في الأمن الغذائي ، وخططها المستقبلية لتحقيق أكثر من 70% من الوفرة الغذائية بحلول 2030 ، واستغلال الثروات السمكية والحيوانية والمائية بما يتوافق مع الاحتياجات الفعلية للسكان ، وتوفير مخزون للأجيال القادمة ، ووضع أرضية إنتاجية تتناغم مع خطط الغد للدولة.