أخلاقنا أهم من خلافنا

في حديث وزير الثقافة والرياضة ببرنامج الحقيقة على تلفزيون قطر بيّن الكثير من الأمور التي يتمتع بها الشعب القطري معتمدا على ثقافته العالية والتي استمدها من قيم النخوة ومساعدة المظلوم وذلك من تراث المؤسس الشيخ جاسم، وهاهم يسيرون على ذلك النهج، حيث إنهم في هذه الأزمة يسيرون على تلك القيم الأساسية ومن بينها نصرة المظلوم والصبر.... إن الحديث عن هذا الموضوع يؤكد مدى ما يتمتع به الشعب من ثقافة وفكر ووعي عال، وبالتالي فإن الأعمال الدرامية التي صورت في قطر مثل "شيللي يصير" للفنان غانم السليطي أو سعد بورشيد أو عبد العزيز جاسم أو سالم المنصوري سارت على نفس النهج الذي تحدث فيه وزير الثقافة في البرنامج، حتى إن مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي تويتر وفيس بوك والسناب والانستجرام، لم تمسح أي رمز من رموز دول المجلس ولا الشخصيات أو الأفراد بها، رغم أنه من الصعب على أي جهة من الجهات الرسمية وزارة الثقافة أو مكتب الاتصال الحكومي أو وزارة الخارجية منع أي شخص يملك حسابا من التعليق أو الرد على ما يتم مس قطر في تلك القنوات وتصل إلى حد مس رموز الدولة لكن ترفع المواطن القطري عن الرد أحجر هؤلاء وأسكتتهم أخلاق أهل قطر وهذا هو المطلوب أن نعكس للمجتمعات الأخرى قيم وأخلاق المجتمع القطري وهذا ما حدث فأصبح الجميع يشيد بذلك، حتى إنني شاهدت برنامجا على إحدى القنوات المصرية يتحدث عن هذا الموضوع، بأخلاقك العالية تكسب العالم ونترك لأهل السياسية دورهم في البحث عن حل مناسب للخروج من الأزمة، أتمنى مشاهدة هذا الحوار لأهميته ومدى ما يحمله من رسالة؟