27 أكتوبر 2025
تسجيلدعيت على وليمة "غبقة" وهي الوجبة الدسمة التي اعتاد أهل قطر على اقامتها ليالي شهر رمضان المبارك حيث يدعو لها بعض الاصدقاء في أحد البيوت وهي عادة ما تكون بعد منتصف الليل وقبل فترة السحور ، وتمتليء السفرة فيها بأشكال وأنواع الأكل ويطيب للكثير من الشباب ان تكون السفرة عامرة بأطباق السمك بمختلف أنواعه ومختلف طهيه ، ويواصلون سهرهم لحد موعد الامساك، يكونون فيها قد امتلأت بطونهم وغلب عليهم الارهاق من شدة الاكل بما يفوق حد الشبع ، هذه العادة الرمضانية الجميلة كادت ان تنحسر لوعي المجتمع بخطورة الاكل المفرط قبل موعد اذان الفجر وحتى من يتمسك باقامتها لا يجد الاشخاص الذين يتشجعون لتلبيتها الا القليل منهم وان حضرها يضع معيارا مقننا للاكل.مما لا شكّ فيه أنّ الإستيقاظ عند السحور خلال صيام رمضان المبارك ليس بالسهولة التي نتخيلها، فمن الصعب جداً أن يتأقلم الجسم بشكل مفاجئ على الإستعداد في وقت مبكر من منتصف الليل لتناول هذه الكمية المتنوعة اثناء "الغبقة" لذلك ولتسهيل المهمّة عليكِ بالتحايل بطرق فعالة ومضمونة كي نستيقظ بكل نشاط، وبأقل تعب ونعاس ممكن. اذا كان ولا بد من تلبية دعوة "الغبقة" او تناول وجبة سحور دسمة وثقيلة في المنزل فخبراء التغذية يقدمون لنا نصائح في فن الاكل في رمضان وخاصة في فترة السحور، فينصحون بوضع كوب كبير من الماء بجانبك قرب السرير تشربه مباشرة بعد الإستيقاظ. هذه الطريقة ستساعدكِ على الشعور بالنشاط والتخلص من خمول النوم بشكل أسرع، خصوصاً وأنّ جسمك يكون في حالة من الجفاف بسبب عدم شرب أي ماء طوال فترة الليل.من النصائح الغريبة ولكن فعالة ان نعمد إلى ترك ورقة وقلم بحانبك واستيقظ لتكتب الأفكار الأولى التي تراودك في الصباح أو لتسجيل ما حلمت به. إذ تبين أنّ عملية الكتابة من شأنها أن تحفز الدماغ وتنشطه فوراَ وليس من المستغرب ان تقوم بالقليل من تمارين التمدّد عند الإستيقاظ مباشرة وقبل تناول أي شيء ولو حتّى لبضعة دقائق لتشعر بأن النشاط سيعود إليكِ دون مجهود ، ولا حاجة لنا بإخبارك عن فعالية الكافيين الكبرى في مجال إيقاظك بكل نشاط، ولكن إن لم تكن من محبي القهوة، بإمكانك اللجوء إلى كوب من الشاي الساخن! في هذه الاجواء الحارة وبالتحديد للموظفين الذين يقضون ساعات طويلة في العمل خلال شهر رمضان فينصح الى الخلود إلى النوم بشكل مبكر قدر الإمكان، والابتعاد عن وضع أي من الإلكترونيات في غرفتكِ مثل التلفاز، الحاسوب المحمول وحتّى إستعمال الهاتف الذكي لتصفح مواقع التواصل الإجتماعي، فكلّها تؤدي إلى الأرق، وبالتالي، إلى صعوبة أكبر في الإستيقاظ في الصباح التالي!يتزايد شعور المرء بالعطش خلال شهر رمضان على امتداد أكثر من 14 ساعة في اليوم. وتلافياً لأي تأثير سلبي قد يتأتى عن هذا الواقع، ينصح الخبراء باللجوء إلى أساليب واستراتيجيات تحافظ على نسبة المياه في الجسم وتقاوم شعور العطش وتخفف من حدته. يقول الخبراء لا تقلقوا من هذا الموضوع إذ بإمكانك محاربة العطش بكلّ سهولة من مجرّد التركيز على بعض الأطعمة في سحورك التي ستحمي جسمك من الجفاف كما تبعد عنك شعور العطش لوقت أطول.وأهم ما ينصح به هو الابتعاد عن "الغبقة" الرمضانية وتناول فاكهة منعشة ، تساعدك على الإستمرار لوقت أطول من دون الشعور بالعطش خلال الصيام. من يقدر على هذا النوع من السحور جربوا،،،،، وسلامتكم