12 سبتمبر 2025
تسجيللقد جف القلم وعجز اللسان وتوقف الفكر وانهمرت الدموع ولا نعلم هل نحزن ام نفرح عندما تناولت وسائل الاعلام المرئية وغير المرئية وجميع المواقع الاجتماعية خبر انتقال السلطة بعد رحلة من العطاء والانسانية والعمل والجهد والمثابرة والحكمة والإدارة استمرت ما يقارب (18 عاما)، وقفزت منها قطر قفزة ابهرت العالم باكمله فى كافة المجالات الاقتصادية والتنموية والسياسية والتعليمية والثقافية والرياضية، أم نفرح بقدوم سمو الامير تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني حفظه الله ونعلم بان مسيرة النهضة والعطاء اللامحدود ستتمدد اضعاف ما كانت عليه، لانه تربى فى مدرسة بومشعل ولا يخرج احد من هذه المدرسة إلا حمل كل الصفات الانسانية التى يحملها بومشعل واهمها الرحمة والاحساس بكل مواطن ومقيم يعيش على ارضه، وغطت هذه الرحمات طوال هذه الفترة العديد من الدول العربية والخليجية والدولية فى كثير من مواقفك التى لا تعد ولا تحصى علمتنا منها العديد من الاخلاقيات والمبادئ التى عجز الكثير من ملوك ورؤساء ومسؤولين عن تحقيق مبادئها. واليوم ليس بيدي شيء افعله بعد سماع خطابك التاريخى الذى ابهرت العالم به فى كل كلمة وابكيت كل ابنائك فى عبارات شعرنا من خلالها بمدى انسانيتك ورقيك وحرصك على قطر وشعبها الذى هو كان همك الاساسي وليس السلطة بكل مغرياتها، وما حملته لنا من خلال هذه الرسالة وهو ان يكون همنا الاساسى هو قطر وليس انفسنا، وان ما يبقى من ثمار العمل هو البصمة التى وضعتها فى مجال عملك وماذا قدمت له، ولا يسعنى الان إلا ان اقول لك من قلب ومشاعر ابنة لوالدها وليست فقط مواطنة قطرية تعيش فى عزك وعلى ارضك سوى: شكرا على رأفتك بنا واحساسك بنا كابناء ونساء ورجال واطفال وارامل ومطلقات، فلم نر منك سوى كل ما تحمله معانى الانسانية ابتداء من سماحة وجهك وابتسامتك التى كانت تعطينا كل انواع الامن والامان، ومتابعتك لكل هموم المواطن القطرى بشكل دائم ورفع كل المعوقات التى تعوقه. شكرا: على الحياة الكريمة التى نتنعم بها، وقد وعدت بانك ستجعل كل مواطن فى العالم يتمنى ان يكون قطريا ويحمل الجواز القطرى وبالفعل تحققت امنيتك والكل يتمنى ان يكون قطريا لما يمتاز به القطرى من امتيازات فى المستوى المعيشى ويعتبر دخل المواطن القطرى من اعلى مستوى الدخل فى العالم. شكرا: جعلت القطرى واسم دولة قطر يرفرف فى كل بقعة من العالم بالعلاقات الدبلوماسية ومواقفك الرائعة وباستضافتك للعديد من المؤتمرات والفعاليات العالمية والتى ابهرت العالم باكمله وجعلت من قطر والمواطن القطرى حدثا عالميا مجرد ان نقول اننى قطرية فيسرد كل ما يطيب عن قطر وانجازات قطر فى الداخل والخارج وربما بعضها لا نعلمه وحتى النظرة التى ينظرها لك كقطرى نظرة العزة والكرامة ولك معاملة واولوية فى كل شيء. شكرا: على كل خير زرعته فى قطر بيدك ونصب عينك، من بنية تحتية واستثمارات اقتصادية وتنموية فى كافة القطاعات المختلفة وجعلت من قطر لؤلؤة تضوى فى عيون العالم، وعلى رؤيتك بعيدة المدى لقطر والتى تنظر لها لـ2030 وحرصت على ان يتسلح الشباب بالعلم والاطلاع والثقافة حتى ينهضوا إلى الرؤية والسعى إلى تحقيقها. شكرا: على رفعة المواطن القطرى داخل قطر والاولوية له فى كل الخدمات المقدمة له من الدولة مجانا ومنحرمة منها شعوب كثيرة وان كانت مجاورة، وعلى احترام المواطن نفسه داخل المؤسسات الامنية ومن رجال الامن انفسهم. شكرا: على كل مواقفك التطوعية تجاه العديد من الشعوب الفقيرة والتى تخلى عنها العديد من الدول ولم تتخل عنهم بدعمك المادى والانسانى. شكرا: على حرصك على ضيافة كل مقيم وزائر وسائح على ارض قطر، ولم يخرج منها شخص إلا ويحلف بكل ما قدمته قطر له اثناء فترة اقامته فيها من حفاوة استقبال وكرم وحسن الضيافة وبشاشة الوجه وهذا لم يأت من فراغ ولكن من حرصك الشديد على ان كل من يزور قطر يتمنى الاقامة فيها او زيارتها مرة اخرى. واخيرا وليس باخر على كل ما قدمته لى ولكل مواطن، فلقد تركت السلطة برغبتك ولكن لن تستطيع ان تترك المكانة التى وضعتها فى قلوبنا مدى الحياة، ونامل ممن سيكمل مسيرة العطاء والبناء سمو الامير تميم بن حمد آل ثاني ان يكون خير خلف لخير سلف، وجزاك الله عنا خير الجزاء، وكل ما وسعنا ان نقول لك اننا لن نخذلك فيما صنعته من اجلنا الايام القادمة.