18 سبتمبر 2025

تسجيل

السفر ما له وما عليه

02 يونيو 2024

أيام وتبدأ الإجازة الصيفية وسوف يأخذ الطلاب والطالبات وقتا للراحة واسترجاع الطاقة بعد جهد المذاكرة والدراسة، وبالتالي تكون الأسرة قد بدأت بالفعل تخطط أو الأخرى خططت لكيفية قضاء هذه الإجازة سواء داخل البلاد والاستمتاع بالمنتجعات والأماكن الترفيهية التي تناسب الصيف من مدن مائية وفنادق والحمد لله، وقد يختار البعض خطة السفر للخارج ليستمتع بالمناظر الطبيعية والتعرف على معالم الدول التي سيتم زيارتها واستمتاع الأطفال بما فيها من أماكن ترفيهية لهم. وخطة السفر ليست أمرا جديدا على المواطن القطري بالذات أو غيره من المقيمين، فهذه الخطة بدأت من سنوات طويلة حيث كانت الرحال تشد إلى الدول العربية التي تتمتع بكل مقومات السياحة من مناظر طبيعية ومناخ مناسب ومنتجعات جبلية جميلة مثل لبنان وسوريا والأردن ومصر ولكن للأسف بعض هذه الدول تغيرت ظروفها وبالتالي توجهت الانظار وقوافل الصيف إلى الدول الاوروبية وامريكا والآسيوية التي استفادت حق المنفعة من خيراتنا من وراء هذه القوافل التي تشد رحالها كل عام إليها، وتنفق كل ما ادخرته طوال العام هناك بل للأسف قد يلجأ البعض للاستدانة من البنوك وجدولة ديونه فيها من أجل السفر للخارج بحجة الحر رغم أن الأجواء هذه السنوات في تلك الدول تتسم بالحرارة والرطوبة التي قد يتضايق منها البعض. ومن منطلق الأخذ بالأسباب لابد من أمور يجب أن يقوم بها المسافر لتك الدول قبل الأمر وهي عدم أخذ المقتنيات الذهبية والثمينة معه وعدم الثقة في أي شخص يقابلنا حتى تصل إلى الخداع والنصب وضرورة إعلام سفارتنا في البلد التي نذهب إليها عن وجودنا هناك وعنوان السكن وعددنا والأسماء الخاصة بنا، حيث للأسف قد يتصرف البعض في السفر وكأنه في بلده فيلبس الملابس الثمينة ويتقلد الساعات الذهبية والفخمة وقد يشحن أحدهم سيارته الثمينة من قطر إلى الخارج ليبرز ما لديه، وتتجهز المرأة بالماركات العالمية من ملابس وساعات وشنط ومجوهرات بالإضافة إلى إقامة الحفلات والتنقل ما بين المطاعم ليس للأكل بل للمباهاة وتصوير السنابات، وقد يغفلون عن تلك العيون التي تراقب كل ذلك وتتحين الفر صة للانقضاض عليهم وسرقة ما لديهم مما أحيانًا يعرضهم لخطر أكثر من السرقة وهذا ما أثبتته الحوادث التي نسمع عنها كل صيف وموسم للسفر إلى تلك الدول التي تنهب فيها الأموال وتعرضنا للخطر. إن الأمر يحتاج إلى أخذ الحيطة والحذر من اقتناء تلك الأشياء الثمينة والبعد عن الشبهات وتجنب الأماكن الخطرة التي نتورط فيها والأهم من ذلك الاهتمام برعاية الأطفال وضرورة مراقبتهم والحرص على سلامتهم وخاصة في الأسواق والمجمعات والأسواق الشعبية والاماكن الترفيهية التي يكثر فيها الزحام وقد ينسحب الطفل من أيدي الأهل وهناك خطورة كبيرة على هؤلاء الاطفال وخاصة في تلك الدول، وكذلك أهمية مراعاة القوانين والقواعد الأمنية في تلك الدول وعدم ترك مقتنياتنا الخاصة إلا في أماكن آمنة في أمانات الفندق والخزانة، ناهيك عن خطر حمل الأموال بكميات كبيرة قد تعرضنا للسرقة أو المساءلة مع أهمية الرقية الشرعية وقراءة الأذكار حتى نستلهم أمن الله، ولقد أصدرت وزارة الخارجية إرشادات للسفر يمكن الحصول عليها.