13 أكتوبر 2025
تسجيلتمر هذه الأيام ذكرى ذلك الاختراق الجائر لوكالة الأنباء القطرية ونشر حديث مفترى لصاحب السمو أمير البلاد المفدى الذي كان ذريعة لحصار ظالم بتهمة باطلة لم تنطل على أحد في العالم. في تلك الليلة عدت للمنزل وإذا أبو العيال يخبرنا عن الحديث فأنكرت وجود مثل ذلك الخطاب لصاحب السمو الأمير المفدى وخاصة أن عملي يستوجب متابعة كل الأحداث في قطر وحفظها وأرشفتها ؛ خاصة خطب وأحاديث الأمير، وأراد أن يتأكد فبحثنا في موقع الوكالة ولم نجد شيئا فأدركنا أن في الأمر مكيدة فكانت تلك الشرارة الأولى التي أشعلوها بهدف خبيث ومؤامرة مدبرة من أجل اتهام بالإرهاب ومبرر لحصار قطر، بعد عدة أيام استهدفوا فيه ضرب اقتصاد قطر، وتوهموا أنهم بذلك قد يجوعون شعب قطر ومن يقيم فيها، ويقطعون الأدوية والأغذية وكأن قطر ليس لها مصدر لذلك إلا منهم، وقد خاب ظنهم، فلم يكن هذا إلا حسدا وحقدا من ما تعيش فيه قطر من رفاهية وقوة اقتصاد يشهد بها الداني والقاصي. وتصدت قطر الغالية لتلك المؤامرة وأدركت ما يهدفون إليه فقامت ونحن في مثل هذه الأيام المباركة آنذاك، أن تبادر بكل ما أوتيت من قوة في توفير كل متطلبات واحتياجات المواطنين والمقيمين لدرجة أنهم لم يشعروا بأي شيء ينقصهم، ووقفت دول العالم مع قطر وأرسلت تلك الاحتياجات من المواد الغذائية والأدوية، وأسرعت الدولة بأجهزتها المختلفة تتواصل مع العالم وتوقع الاتفاقيات معها لمزيد من التعاون، وتحدث صاحب السمو أمير البلاد المفدى إلى الشعب كل هذا فالخير في كل مكان، فلم تتوقف عجلة التنمية والبناء وتم إنجاز العديد من المشاريع للبنية التحتية ومشاريع مونديال 2022 في زمن قياسي وهذا ما يزيد قهرهم وحسدهم علينا، بالإضافة إلى زيادة عدد المصانع الجديدة الذي وصل إلى أكثر من ألف مصنع تنوعت فيه المنتجات التي تحتاجها البلاد، وشجع هذا الحصار الشباب على الابتكار والمشاركة في التنمية بشكل إيجابي حيث كثرت المشاريع والمبادرات الشبابية التي أبهرت الكثيرين. وكانت جولات صاحب السمو أمير البلاد المفدى ذات مردود مثمر من خلال زيادة التعاون بين دولة قطر ودول قارات العالم التي تواصلت خلال هاتين السنتين، وأثبت سموه صدارة قطر وسمعتها الطيبة مما أعطاها زخما كبيرا ووزنا مثاليا في العالم. إننا والحمد لله لم نخسر ولم نضعف بل زدنا قوة بفضل الله عز وجل وجهود قيادتنا الحكيمة وتلاحمها مع الشعب وكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة، وأثبتت تلك الجهود أن قطر كبيرة وكبيرة جدا مهما صغرت في أعينهم لدرجة أنهم سخروا الكُتَّاب والفنانين وكل من هب ودب للطعن فيها والتهوين من قدراتها ومحاولة إثبات تهمة الإرهاب عليها ولكنهم خابوا وخسئوا ولم ينالوا من قطر وظلت صامدة قوية بإيمانها بالله عز وجل ودعاء شيبانها وثبوتها على الحق. [email protected]