14 سبتمبر 2025
تسجيلمنذ أن أدخل الفنان الكبير عبدالعزيز جاسم المستشفى لإجراء فحصوات طبية إثر تعرضه لوعكة صحية ظل يتعالج منها منذ فترة، لكنها تتكرر الحدوث بين الحين والآخر وحزم أموره وذهب إلى لندن لإجراء الفحوصات الطبية لتلقي بعد ذلك العلاج المناسب، وقد كان له ذلك والحمد لله، وبالأمس عاد إلى الدوحة سليما معافى، وقد كان في استقباله عدد كبير من الأصدقاء ورفقاء الدرب والعمل الفني، حيث أجري له استقبال رسمي بمطار حمد الدولي، ولا شك أن هذا الاستقبال للنجم عبدالعزيز جاسم، إنما هو لما يتمتع به من حب في قلوب الجميع، وهذا الحب الشعبي تمثل فيما يقدمه من أعمال مسرحية وتلفزيونية حازت الإعجاب؛ لمقدرته على أداء الأدوار التي تسند إليه وكذلك تجسيده لها يكون قريبا من المشاهد، وكأنه يمثل دور هذا الشخص المقصود في العمل وفي الواقع، ومن هنا فإن تلك المحبة التي تشكلت في قلوبنا لأبوسعود فكيف المشاهد لأعماله، إن الفنان عبدالعزيز جاسم هرم فني ليس فقط في قطر، وإنما في الخليج والعالم العربي، فإذا ذكر نجوم المسرح، فان اسم عبدالعزيز وغانم والمناعي والرميحي من بين تلك الأسماء، وهذا ما ميَّز الساحة المسرحية في قطر، أنها اكتشفت تلك الطاقات الفنية ولازلت أتذكر عمله "منصور قاهر العملاقين" على مسرح نجمة و"الفرسان الثلاثة" و"حكاية صلبوخ" و"مغامرات سعدون" و"تناتيف" و"عفوا سيدي الوالد"، كما أن أعماله الدرامية، سواء كانت المشتركة مع الفنان غانم السليطي في فايز التوش أو غيرها من الأعمال التي أنتجها تلفزيون قطر، والنقلة النوعية في مسيرته الدرامية هي تلك الأعمال التي قدمها كمنتج منفذ من تأليف الكاتبة وداد الكواري مثل "حكم البشر" و"قلوب للإيجار" و"نعم ولا"، مهما تحدثنا عن مسيرة الفنان عبدالعزيز فإنها طويلة وحافلة بالأعمال التي لازالت في الذاكرة وكان آخرها ديرة العز التي قدمها كتبها وقام ببطولتها هو وتناولت أزمة الحصار وأخرجها الفنان سعد بورشيد ، بعودته قرة عيوننا بشوفته بين أهله وأسرته وأصدقائه والحمدلله على السلامة وخطاك الشر.