16 سبتمبر 2025

تسجيل

من العلم إلى العمل

02 يونيو 2016

الإنسان المزود بالعلم والمعرفة هو أساس التنمية وحجر الزاوية في كل إنجاز يسهم في خدمة وطنه ومجتمعه، ويعلي شأن أمته بين سائر الشعوب والأمم، هذا الهدف يتصدر خطط وسياسات قادتنا وصناع القرار في بلادنا. ويأتي الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من طلبة جامعتنا الوطنية الأم (جامعة قطر) ليصب في هذا التوجه البناء، ويضيف لبنة راسخة في صرح التنمية الشاملة، وتقديرا مستحقا لأجيال واعية من الموارد البشرية المحصنة بالعقيدة الصحيحة، المزودة بالعلم والمهارات اللازمة لقيادة عجلة البناء والتقدم نحو إحراز المرتبة المرموقة، القائمة على أساس سليم من التخطيط لمواكبة ركب الأمم المتحضرة المنتجة. ويعتبر حفل التخرج معيارا لتقييم منجزات الجامعة، والتزاما من قيادتنا الحكيمة بدعم مسيرة الجامعة في رفد الدولة بكافة التخصصات المطلوبة في شتى المجالات. ومما يدعو للتفاؤل والغبطة أن خريجي الجامعة في هذه الدفعة هم أكبر دفعة تتخرج من الجامعة منذ تأسيسها، وتضم خريجي تخصصات جديدة تواكب مستجدات العصر، ومنها خريجو التعليم الثانوي كأول دفعة في هذا التخصص الحيوي البناء، وما صدرعن المسؤولين من تعهدات بتسهيل إجراءات تعيينهم بقطاعات العمل؛ سدا للشواغر وإسهاما جادا في عملية التنمية المستدامة. وإذ نواكب هذه الأجواء الاحتفالية لنبارك لكل خريج احتضنته جامعة قطر، من كل الجنسيات ونهنئ أبويه وذويه، مع تأكيدنا على ضرورة أن يجد الخريج المواطن مكانه المناسب، ويلاقي مزيدا من والتشجيع والتحفيز ليطبق دروس الجامعة في بيئة العمل الوظيفي، وهو يصافح سمو الأمير معبرا عن تجديد العهد وتحقيق الوعد. مرحى بموكب النور والعطاء وهو يضخ دماء نابضة بهمة عالية وعزيمة جادة، إنها مناسبة سعيدة تبعث على البشر والأمل بغد أفضل، ومن دواعي سرورنا أن جامعتنا الوطنية الأم هي من تهدينا دفعات غالية من أبنائها يرفدون مسيرتنا الوطنية نحو تحقيق رؤيتنا الشاملة في كافة الميادين .تكريم الخريجين في يوم التقدير والعرفان، يشهد باتمام دراستهم الجامعية، لكنه ليس نهاية المطاف، بل يجب أن يكون انطلاقة أخرى لمزيد من إتقان التخصص والترقي في الدرجات العلمية، وصولا إلى مطلبنا الوطني المشروع في سد حاجة جامعتنا الوطنية الأم من كوادرنا الوطنية في التدريس ورئاسة الأقسام وعمداء الكليات، واستكمال عملية تعريب التعليم الجامعي في كل التخصصات. رسالة تقدير / رسالة تقدير واحترام للإخوة الزملاء في إذاعة القرآن الكريم أسرة برنامج (كيف أصبحت) على مبادرتهم الطيبة وانفرادهم بسبق إعلامي من حيث التوقيت والحوار، عبر تغطية خبر حفل التخرج واستضافة ممثل الخريجين، وزميلنا منسق البرنامج، مهنئا له بهذه المناسبة، وداعيا له بمزيد من العلم النافع والعمل الصالح. سائلين المولى عز وجل أن يبلغنا رمضان ويعيننا على صيامه وقيامه وأن يجعلنا من المقبولين الفائزين.