18 سبتمبر 2025
تسجيلمن الأمثال العربية التي تقال عندما تصل الأمور إلى حدها الأقصى (بلغ السيل الزُبى)، وهذا المثل يليق بمقامه ومعانيه بطوارئ مؤسسة حمد الطبية الذي وصل الى ارذل العمر ..فمنذ خروج د. عبدالوهاب المصلح من ساحة الوغى وحالته من سيئ الى أسوأ؟! يئن الناس يوميا من خلال كافة وسائل الاعلام، ولكن من يسمع، فالقاضي والجلاد واحد؟! هناك مشكلات كثيرة لا تعد ولا تحصى في هذه الإدارة منذ فترة طال انتظارها، حتى المؤسسة استنفدت كافة حججها وأعذارها إزاء ما يحدث وآثرت الصمت؛ لأنها أولا وأخيرا في مأمن من المساءلة أغلب الظن؟! فماذا يحدث في الطوارئ؟ ساعات انتظار والصراع مع الألم .. قلة أعداد الأطباء وأغلبهم آسيويون، فهناك مشكلة التفاهم إضافة الى قلة خبرتهم، وحتى وصلت المواصيل الدوام بالساري والبالطو والخلخال الذي يسلي أسماع المرضى المنتظرين وكأننا في بلدهم؟ّ! واذا كان في الاسلام لا فرق بين عربي وعجمي الا بالتقوى كاستثناء، فان في الطوارئ لا فرق بتاتاً، فالمضروب بسكين والموجوع وصاحب الحمى متساوون كأسنان المشط.. كل ودوره ولو قرب أجله.. اللهم أصحاب العلاقات؟ ومازلت اذكر ذلك الفتى الذي احضر عجوزا ومنعوا دخوله معها؛ لانه قسم حريم وكأن العجوز لديها اللغة للتفاهم مع الطبيب، او كأن أي امرأة لديها المزاج للأخذ والعطاء وهي في حالتها، ومن المفارقات ان اقسام الرجال في مراكزالرعاية الصحية الاولية، المرأة والرجل كتفا بكتف والحالات عادية؟ اما اقسام الطوائ للرجال لغير القطريين فاني اشفق على الأخوة المقيمين من الامراض التي ستأتيهم بسبب زحمة العمال وروائحهم المنتنة بسبب مهنهم وهم ارتال في مبنى بالكاد تحرك رجلك فيه؟! أما الزيارة لغرف المرضى، فهذه مغامرة اخرى لتحاشي الامراض لازدحامها بالمرضى، تلك التي تذكرني بالمستشفيات الميدانية في مناطق الكوارث والحروب، وخاصة عندما نلحظ الاطباء بالبلاطي المتسخة؟! ناهيك عن رداءة المدخل وضيق الطرقات، وفي الأخير نجد المؤسسة تتلقى شهادات الجودة ؟! نعلم جيدا بأن مجلس الوزراء يرصد عن كثب شكاوى الناس عبر وسائل الإعلام، وهذا جيد، ولكن الأهم هل من محاسبة؟! لكم الله يا هل قطر.