27 أكتوبر 2025
تسجيللم أكن أعرف أن المطبخ القطري يحتمل كل المكونات الغذائية التي تتوافق مع طرحي من يومين في هذه الزاوية حول "الفاست فود" ومطالبتي بالاستعاضة عنها بموائد رمضان الغنية بقيمتها الغذائية، إلى أن لفت نظري مسؤول في وزارة البلدية والبيئة حين أشاد بالمقالة وما تضمنته من رسالة رائعة حسب قوله. وقد أردت إيصالها إلى جيل اليوم للتحول من منتوجات المطاعم السريعة إلى مطبخنا القطري الذي يزخر بكل ما لذ وطاب لاشباع رغبات الجمهور المتذوق من كل الفئات السنية. في هذا الصدد أكد خبراء في قطاع الأطعمة والضيافة خلال فعالية تشبيكية أقيمت مؤخرا في الدوحة تحت عنوان “مركز تعاوني للضيافة: بناء التجارب الأصيلة والفريدة للزوار من خلال الأطعمة المحلية" أن المطبخ القطري والمأكولات المستوحاة منه يساهم في رفع الذوق بتنوعه في الأطباق الشهية، وقد جرى استعراض منتجات الطهي الشهيرة في قطر، ومنها المحاصيل المحلية التي تم إنتاجها في مزارع عضوية والأطباق التقليدية التي أضيفت لها لمسة عصرية.خبراء التغذية خلال استعراضهم للمطبخ القطري أكدوا خلال الفعالية التي جاءت ضمن دورة تدريبية نظمتها الهيئة العامة للسياحة بالتعاون مع أعضاء هيئة التدريس القائمين على ماجستير إدارة الضيافة في جامعة "جورجتاون" قطر أن المطبخ القطري يمكن أن يؤدي دوراً فاعلاً في تعزيز التجربة السياحية لدى زوار قطر.هذه الفعالية وفق ما نشر عنها في الصحف المحلية جمعت طهاةً مشاهير وأصحاب مطاعم عالمية وكذلك رواد أعمال محليين وموردي منتجات زراعية، تطرق فيها الحضور إلى التجارب الشخصية التي قادتهم نحو العمل في قطاع الأطعمة والمشروبات منهم السيدة الفاضلة عائشة التميمي التي تعتبر من الطهاة المشاهير ولها سبعة كتب في الطهي وقدمت حصيلة تجربتها مع الطهي من خلال إعداد الطعام من عمق المطبخ القطري للعائلة والأصدقاء في المنزل وتم تعميمه على الجمهور للاطلاع والاستفادة لما يحتويه المطبخ القطري.هذه الأمسية تضمنت حلقة نقاشية حول تأثير المطبخ القطري على تجارب الزوار، كما ضمت كذلك مجموعة واسعة من الكيانات والجهات المشاركة فيما يُعرَف بسلسلة القيمة الكاملة، لاستكشاف السبل الكفيلة بتنمية ودعم شتى جوانب صناعة الأطعمة والمشروبات.من أهم ما جاء في هذه الأمسية تلك التصريحات التي بلورها سعادة الشيخ الدكتور فالح بن ناصر آل ثاني، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الزراعة والثروة الحيوانية والثروة السمكية في وزارة البلدية والبيئة بنقاط محددة مفادها "أن هناك دوراً تكميلياً يتعين على المنتجين وأصحاب المطاعم المحليين الاضطلاع به فيما يخص دعم قطاع الأطعمة والمشروبات المتنامي في قطر".وقال إن قطر أصبحت تمتلك عدداً كبيراً من المزارع، وكذلك تمتلك عدداً متزايداً من المزارع العضوية المعتمدة. ولذلك أصبح المزارعون المحليون الآن قادرين على تزويد المطاعم بالثمار والمحاصيل الطازجة عالية الجودة في غضون ساعات من حصادها. وهذا من شأنه أن يضمن الاستدامة طويلة الأجل في هذه المزارع واختتمها بالقول "إن الوزارة تقدم للمستهلكين أجود المحاصيل القطرية".لنستخلص من هذه الندوة عبرة مهمة لخصها المديرالتنفيذي لبرنامج ماجستير إدارة الضيافة في جامعة جورجتاون بقوله "القائمون على هذه الصناعة يحتاجون إلى تعليم مستمر، وفق رؤية استراتيجية إلى الآفاق المستقبلية للتجارب الحيوية والأصيلة التي تدعم العلامة التجارية لهذه البلاد".ونضم صوتنا إليه بأن لا تكون هذه الندوة هي الحلقة الأولى بل تكون ضمن سلسلة من الدورات في سبيل دعم صناعتي الضيافة والسياحة في دولة قطر. وسلامتكم