11 سبتمبر 2025

تسجيل

المعلم

02 يونيو 2013

قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم (وقل رب زدني علما) وقال عليه الصلاة والسلام: اطلب العلم من المهد إلى اللحد، وقال عمر رضي الله عنه: تعلموا العلم، وتعلموا للعلم السكينة والحلم، هذا هو ما نقصده بالحلم والسكينة فيمن يطلب العلم ممن وهبهم الخالق القدرة على أن يكونوا من ورثة الانبياء الا وهم العلماء والمدرسون الذين أسندت اليهم هذه المهمة في تعليم الأبناء المطلوب منهم أن يستقوا منهم العلم النافع الذي يخدمهم في حياتهم فى الدنيا والآخرة فالعلم نور للإنسان ينقذه من كثير من المصائب لكن ما نسمعه من عدم اكتراث بالعلماء والمدرسين لهو أمر يدعو للحيرة من تلك التصرفات التي تبدر ممن يسعون لطلب العلم ولكن على أهوائهم يريدون أن يسيروا الأمور حسب ما تبتغيه أمزجتهم ومتطلباتهم التي يريدون أن يكيفوا طلب العلم من الذين كلفوا للقيام بمهمة التعليم حسبما يراه المتعلم لا كيفما يتطلب العلم أن يسلكه المتعلم ولكن كما يبدو تغيرت الأهواء وأصبح المتعلم هو الذي يضع متطلباته على كاهل المعلم حتى يعلمه بما يريد وما تبتغيه نفسه وهذا أمر من الصعوبة بمكان فالمتعلم لا بد وأن يسير وفق المنهج الذي وضع من قبل العلماء حتى تقام الحياة ولينطبق عليهم ما قاله الشاعر الكبير إبراهيم طوقان: شوقي يقول وما درى بمصيبتي: قــم للمعــلم ووفــه التبجيـــلا ويــكاد يفلقني الأمير بقوله: كــاد المعلــم أن يكون رسولا وقال الملك فيصل الأول: لولم أكن ملكاً لكنت معلمــاً. هذا هو المعلم الذي يجب أن يحترم لما له من مكانة وما يقوم به من عمل وهذا ما قال عنه فيلوكسين السنيري: إن معلمينا هم الذين يعطوننا الطريقة لنحيا حياة صالحة، وهذا ما يجب علينا نحن المتعلمين الساعين لطلب العلم تجاه معلمينا أن نحترمهم ونقدر لهم دورهم الذي يقومون به لا كما نسمع من مشاغب وعدم اكتراث بهم وبالدور الذي يقومون به والتطاول عليهم مما يدل على أننا ما زلنا في حاجة للتعرف على قيمة المعلم فيما بيننا وأن نعطيه أهمية أكبر منا جميعاً في المجتمع وأن تبرز بوضوح قيمة المعلم حتى نتمكن من بناء أنفسنا البناء الصالح للعمل من بعده على بناء مجتمعنا فالمتعلم كما قال عليه الصلاة والسلام: من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع. فهل نعرف هذه الدرجة التي يجب أن نحافظ عليها ونعى لها والحصول عليها من بين أفئدة المعلمين الذين وهبوا أنفسهم لذلك لذا وجب علينا تقديرهم لا المساس بهم والحط من قيمتهم ومكانتهم التي وضعوا فيها من قبل الخالق ومن قبل رسوله، حتى تستقيم الحياة وننهض بأنفسنا وأمتنا فالمعلم هو من أساسيات تطورنا وأن نضع حداً لتلك التجاوزات التي تتم عليه سواء بالضرب أو الإهانة من قبل من لا يقدر هذه المهمة التي أساس الخطة والبرامج التي خصص لها المال الكثير من قبل الدولة التي لا تألو جهداً من أجل الارتقاء بالعلم والمتعلمين والمعلمين الذين تسعى الى التكريم الذى يستحقونه.