15 سبتمبر 2025
تسجيلكُثر هم أصحاب الحكمة من المسؤولين في هذه البلاد، يستمدونها من القيادة التي تعمل دائما لصالح المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة. ومشروع الفرجان هو نتيجة تلك الحكمة التي ترى بعين بصيرة لما بعد، بعد إدراك أن ما يقومون به هو فيه منفعة للشعب وتلبية لاحتياجاته وتهيئة الحياة الكريمة الهانئة بلا أي منغصات، فهذه البلاد ورجالها يقدمون الكثير من احتياجات الناس في الخارج فكيف بأبنائها في الداخل؟! فهذا المشروع سوف يلبي كل ما يحتاجه المواطن والمقيم في بعض المناطق التي تخلو من أي أماكن للتسوق، مما يضطر أهلها إلى التسوق في أوقات الإجازات ولا يتمتعون بأي نوع من الأشياء الطازجة، حيث يكون المخزن من البضائع هو المجمدة. ولا شك أنها سوف تحل الكثير من المشاكل التي كان يواجهها هؤلاء خاصة في بعض الظروف الطارئة، فهناك مناطق كبيرة يشغلها الكثير من الناس تضم منازل وفللاً ولكنها لا تتوافر فيها ولا حتى بقالة صغيرة يمكن للشخص أن يشتري منها "زجاجة ماء"!! على سبيل المثال، وتكون الجمعيات والسوبر ماركت والمجمعات التجارية بعيدة جدا، تحتاج إلى رب الأسرة أو أحدهم أن يذهب للتسوق. ولكن أسواق الفرجان سوف تحل هذه المشكلة وسيكون لكل منطقة كسوق واقف، جديد يتسوق منه الناس بكل سهولة كما كان في السابق، حيث كانت البيوت متلاصقة مع الأسواق والاحتياجات متوافرة بسهولة، وما على رب الأسرة إلا أن يرسل أحد أبنائه لكي يشتري الخبز، والفواكه أو الماء، وتكون علاقة قريبة ترتبط بين الخباز وتاجر الفاكهة والأسرة. ولكن هذا المشروع يحتاج إلى آلية تنفيذ جيدة ورقابة تحد من بعض تجاوزات التجار في رفع الأسعار وعدم الاهتمام بالتخزين المناسب للكثير من البضائع كما حصل في بعض البقالات الصغيرة التي تتكدس فيها البضائع بشكل كبير، وتمتلئ الأرفف بالغبار والأتربة، وقد تتغير ألوان العلب لتعرضها لأشعة الشمس، ناهيك أحيانا عن انتهاء صلاحية بعض المنتجات، وقد يشتريها المواطن أو المقيم وخاصة من لا يهتم بمعرفة تاريخ انتهاء صلاحية المنتجات ولا يعرف ذلك إلا بعد استخدامها، بل قد يكون التاريخ صالحا للاستخدام ولكن سوء التخزين والحفظ يفسد المنتج. كما أن المطلوب تحديد المناطق التي لا تحيط بها الأسواق فللأسف نجد أن هناك مناطق تزدحم فيها تلك الأسواق ومحلات البقالة وغيرها لا تجد فيها حتى "دكانا" صغيرا. وحبذا لو كانت هناك محطة للوقود بالقرب من تلك الأسواق لمزيد من تلبية الاحتياجات، لأن هناك الكثير من المناطق تخلو من مثل هذه المحطات ويضطر أصحابها للسير طويلا لملء خزان الوقود في السيارة، بالإضافة إلى محل لبيع أنابيب الغاز. ولا شك أن الرقابة والإشراف على تلك الأسواق من جانب الجهات المختصة مطلوبان بشدة وذلك من أجل صالح المواطنين والمقيمين، ولا ننس أن تتم مراعاة أسعار تأجير المحلات، وعدم تأجيرها من جانب البعض من الباطن استغلالاً وجشعاً. فشكراً لكل من فكر في هذا المشروع العملاق المفيد للناس، ومن كان في خدمة الناس، كان الله في خدمته، قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم "أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس"، صدق رسولنا الأمين صلى الله عليه وسلم.