11 سبتمبر 2025

تسجيل

مؤتمر رعاية العمال في قطر

02 مايو 2017

أقامت "دار الشرق" يوم الاثنين الموافق 1 مايو 2017 مؤتمر رعاية العمال في قطر، وذلك في نسخته الرابعة بمشاركة 300 شخص ممثلين لعدد من الجهات الحكومية والمؤسسات والشركات والدولة وممثلي عدد من المنظمات الدولية المعنية بالعمال، ويعتبر مبادرة من أقوى المبادرات الإيجابية والوطنية التي خطتها "الشرق"، وليس بجديد عليها في قوة احتوائها للعديد من القضايا المجتمعية والوطنية، وحلقة الوصل التي تقوم بها بين كافة الجهات في آن واحد والرد الإعلامي من واقع ميداني وملموس لكافة الجهود التي تبذلها الدولة لكل القضايا وعلى رأسها رعاية العمال، وعرض كافة الإنجازات القانونية والصحية والاجتماعية والنفسية للعمال ما قبل الانفتاح وحتى بعده في إطار رؤية الدولة 2030 من خلال هذا المؤتمر والرد الواضح والصريح لكافة النفوس الضعيفة والحاقدة على كل الادعاءات الكاذبة وهي نتيجة وضريبة النجاح الذي حققته قطر في شتى القطاعات وليس فقط في هذا الجانب، وربما اعتدنا في المقولات أن الشجرة المثمرة ترمى بالحجر وكل ما تتعرض له الدولة من الخارج فهو ضربية نجاح، وذلك أمر طبيعي وربما يكون ذلك المؤتمر ردا واضحا من خلال كافة الجهات الحكومية والخاصة التي شاركت فيه، وعرض كافة الإنجازات التي تم تحقيقها وما تسمو له من طموحات قادمة لهذه الفئة، ولو تطرقنا لتاريخ قطر قبل الانفتاح حتى ما وصلت إليه الآن لوجدنا حرصها قيادة وشعبا على احتضان هذه الشريحة إيمانا منها بالقيم الدينية والإنسانية والاجتماعية ورحمتها بهم، وهناك الكثير من المقيمين يشهدون لقطر وأهلها في هذا الجانب وربما نستطيع القول إن هناك العديد من الفئات العمالية سواء كانوا يعملون لدى الأسر القطرية أو الشركات الخاصة وغيرها وتسمع أنه يقيم ويعمل عند كفيله منذ سنوات طويلة تقارب العشرين أو الثلاثين عاما، والسؤال هنا ما الذي يجبر هذه الفئة على ذلك إلا وجود البيئة النفسية والاجتماعية المناسبة، ولو تطرقنا لدور الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني ودورها الإنساني والاجتماعي والمادي من خلال مفاهيم المسؤولية المجتمعية ستجد لكل جهة منها جوانب ومبادرات قوية تقوم بها، ويليها الجنود المجهولون الذين يعملون بصمت لاحتضان العديد من الحالات الإنسانية وتعرضهم لأزمات أو نكبات مفاجئة أو توليهم الرعاية المادية من خلال المساعدات المادية ولو ألقينا الضوء على الدور الكبير والإنساني الذي تقوم به الجمعيات الخيرية والتطوعية فسوف تجد إنجازات إنسانية وطبية واجتماعية تكفلت بها، وذلك لا يخفي علينا الأدوار الحكومية والخاصة والخيرية من خلال موائد الرحمن في شهر رمضان وعدد الخدمات والولائم وزكاة الأموال والفعاليات والأنشطة في هذا الشهر ولهذه الفئات وتغطي كافة أنحاء الدولة بمشاهد إنسانية يعجز عنها اللسان والعقل وربما نلاحظ حجم الأعداد الآسيوية والأجنبية التي تعتنق الدين الإسلامي، ويا ترى ماهو السبب؟ وعندما تسمع الإجابة منهم تكون: التكافل الإنساني والاجتماعي في هذه الدولة وربما هناك الكثير من القصص والإنجازات بمركز ضيوف قطر لعرض تجارب العمالة وخوض تجربتها لاعتناق الإسلام، وستجد الإنسانية والرحمة بالدرجة الأولى، ولو سلطنا الضوء من جانب آخر من دعم الجهات التطوعية والشبابية فستجد لها العديد من المبادرات وبالتنسيق مع الجهات المختصة ولهم بصمة قوية في الجانب نابع من إنسانية الشباب وحرصهم على احتواء هذه الشرائح وربما أغلبهم غير ناطق بالعربية ولا الإنجليزية ويتعرض الكثير منهم لضغوط نفسية نتيجة تغيير البيئة، ويحتضنهم المجتمع القطري المتبني قيمة الإنسانية على القيم التى تحس على كل ماهو إنساني واجتماعي، وأما من الناحية الطبية فلا تنسى الدولة كافة حقوقهم الطبية والصحية، إضافة إلى حملات التوعية والتثقيف ومحاولة نشر أعلى درجة من الوعي الصحي والثقافي لتفاديهم العديد من الأمراض والأوبئة وربما قطعت الصحة والجهات التطوعية الصحية شوطا كبيرا معهم ومن الجانب القانوني فقد شرعت الدولة في توفير كافة الحقوق والإجراءات القانونية لهذه الفئة، وكل ما يتعلق بهمومهم القانونية وضمنت كافة مستحقاتهم وربما نراه من خلال حرصها ومتابعتها لحصولهم على رواتبهم بصورة منتظمة تضمن مستحقاتهم المالية ويليها كافة الحقوق في حالات الإصابات أو الوفاة وكل ما يتعلق بجوانبهم القانونية، وربما تعتبر كافة المؤتمرات التي تقام وترفع فيها كافة التوصيات تأخذها الدولة في استراتيجتها ورؤيتها بعين الاعتبار ولو تتبعنا كافة الإنجازات الحكومية والخاصة لوجدنا أن هناك تقدما ملحوظا في سلسلة الإنجازات. وأخيرا شكرا لكافة الجهود المبذولة في هذا المؤتمر وقدموا عملا ملموسا للقراء بداخل وخارج قطر .