11 سبتمبر 2025

تسجيل

إن الله يحب المحسنين

02 مايو 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); كم يعاني رجال الأعمال في القطاع الخاص التحديات والصعوبات التي تقف أمامهم بسبب البيروقراطية الإدارية وتأخر انجاز المعاملات في المؤسسات والجهات الحكومية. والبيروقراطية تعني "الروتين الممل والمتكرر وكذلك الإجراءات الطويلة والمتمثلة في التعقيد والبطء الشديدين في عملية اتخاذ القرار".قال الله تعالى: " وَأَحسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُحسِنِينَ" (195) البقرة. وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم "مامن مسلم يغرس غرساً أو يزرع زرعاً، فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له صدقة".وفتح المستثمرين المشاريع التجارية والصناعية والأعمال مثل الغرس والزرع لتحقيق أرباح وفي المقابل استأجروا موظفين ومهندسين وعمال للعمل لديهم ليأكلوا منها فكلاهم يكسب، فللمستثمرين الصدقة بما غرسوا وزرعوا وهم المحسنون لأنهم أحسنوا للناس بفتح هذه المشاريع وتشغيل شريحة من المجتمع في تلك المشاريع.ولكن ما نلاحظه دائماً من سن قوانين وأنظمة حقوق الإنسان للعمالة ولم نلاحظ سن قوانين أو أنظمة لحقوق الملاك، فإن كان الملاك من الإنس فلهم حقوق مثلهم مثل غيرهم، فالحقوق والواجبات طرفان متساويان ومتوازيان لا يطغى أحدهم على الآخر، امتنع الملاك عن فتح المشاريع، هل سيستفيد العمال؟ ولو أضرب العمال هل سيستفيد الملاك؟ طبعاً لا، إذن فالمصالح مشتركة ومتبادلة، وكما هناك رعاية لمصالح العمال يجب أن تكون هناك رعاية لمصالح الملاك.فكم يعاني الملاك والمستثمرون من تعقيدات حين فتح مشاريعهم وحين الكشف على مواقعهم أو أعمالهم، فخطأ بسيط يحاسب عليها الملاك وأخطاء كثيرة من العمال لا يحاسبون عليها وإنما يقال للملاك "الله يعوضك".إضافة لذلك هناك بعض من المسؤولين على الجهات الاستثمارية ليسوا بمستثمرين وليست لديهم الخبرة الكافية في الاستثمار، فتجده يؤخر ويؤجل اتخاذ القرار وإنهاء إجراءات ومعاملات المستثمرين ولايعلم كم يخسر المستثمر من هذا التأخير ولا يشعر بهذا إلا من تجرع مرارتها من التشديد والتعقيد في الإجراءات أو التأخير في الإنجاز.وحتى نتمكن من تطوير الأساليب الإدارية لإنجاز المعاملات بالسرعة والاحترافية المهنية فأقترح الآتي:1 — تشديد الرقابة على الموظفين لإنهاء أعمال المراجعين بدقة وسرعة.2 — تطبيق مبدأ الثواب والعقاب للإداريين، (مسؤولين وموظفين).3 — التعامل بروح القانون وليس بنصوصه، ونبذ الواسطة والمحسوبية.4 — حسن معاملة المسؤولين للموظفين وتدريبهم حتى يحسنوا معاملة المراجعين.