13 سبتمبر 2025
تسجيلبعد إنشائه بأشهر قليلة، أي قبل ما يزيد على عام كتبت مقالا في هذه الصفحة امتدحت فيه هذا الموقع الإلكتروني (قنا الطفل)، لأنه قام بسد ثغرة مهمة في المساحة التي تهتم بعالم الطفولة، والجانب الإعلامي المتعلق به، مع تسجيل بعض المقترحات التي لا بد منها آنذاك لتطويره. اليوم وبعد القفزة التطويرية للموقع والتي تمت قبل أشهر يمكن القول إن موقع "قنا الطفل" صار مرجعا مهما للطفل وللأسرة والمدرسة وبإمكان كل طرف أن يجد فيه مادة يستفيد منها، وأن يقضي وقتا ممتعا يجمع فيه بين المتعة والفائدة، لأنه غني بمادته التربوية والثقافية والعملية، وثري بأخباره المتنوعة، التي تجدد بشكل يومي أو أسبوعي أو دوري. وفي تقديري أن أهم ما يميز "قنا الطفل" عن غيره ما يلي: ـ " نشرة الطفل" وهي نشرة يومية، تهتم بالأخبار العلمية والمنوعات وبقضايا الطفولة، وأفكارها الجديدة، وإصداراتها الحديثة، وتعنى بالمخترعات وتلاحق مستجداتها، بعد إعادة تحريرها بصياغة راقية، وعناوين جذابة، تناسب أعمار الأطفال وأذواقهم، مشفوعة بالصور والمرفقات الأخرى المناسبة. ـ الاهتمام بالمواد التحريرية ذات الطابع الإخباري الموجهة للأطفال، أو التي يجريها الموقع معهم ـ غير الأخبار ـ، فكما هو معروف فإن مجلات ومواقع الأطفال تعاني من نقص كبير في هذا المجال، لأن أغلب المواد التي تنشر فيها عادة ما تستأثر بها القصص السردية والمصورة، وبعض الأبواب المعلوماتية أو الترفيهية، ويندر أن تجد فيها حوارات مع الأطفال أو تحقيقات أو تقارير صحافية طازجة عن موضوعات تحظى بمتابعتهم، وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن الموقع أجرى عددا من التحقيقات عن الأطفال المصابين بمرض القلب، وعن معهد النور للمكفوفين، والأطفال الأيتام داخل الدولة، كما أجرى حوارات مع أطفال متميزين وموهوبين. ـ هناك محاولات لا تزال في البدايات لإشراك الأطفال في التحرير الصحافي ونقل أخبار مدارسهم والأنشطة التي يشاركون فيها. أما أهم الإضافات التي عرفها الموقع خلال الشهور الماضية فلعل أهمها: ـ " مواهب وإبداعات" والتي تسعى لتقديم مواهب الأطفال وإبداعاتهم في المجالات المختلفة (الرسوم والأشغال اليدوية والقصص والخواطر..) لأقرانهم وإجراء حوارات مع المبرزين في الاتجاهات المختلفة. ـ " قصص وحكايات" وتقدم هذه النافذة للأطفال قصصا من الماضي والحاضر، كالقصص التراثية والمعاصرة، وقصص الأمثال وقصص الأنبياء. ـ " لغتنا الجميلة " وتهتم بتنمية تذوق اللغة العربية وإثراء الثروة اللغوية والتنبيه على الأخطاء اللغوية.. فضلا عن أبواب أخرى تم استحداثها. وبالعودة إلى الجهات المستفيدة من الموقع ـ فضلا عن الطفل ـ فإنهم كما سبقت الإشارة أرباب الأسر، والمعلمون والتربويون، فأما أرباب الأسر فيمكنهم أن يختاروا قصصا من أجل سردها ورواياتها لأطفالهم، وبخاصة من هم في مرحلة رياض الأطفال والصفوف الأولى من المرحلة الابتدائية، وأما المعلمون فإنهم يمكنهم الإفادة من الموقع بإحالة طلابهم إلى الموقع، أو اقتراحه عليهم كأحد المراجع المهمة لطلابهم، باعتبار أنهم سيجدون فيه مادة دسمة فيما لو أرادوا عمل أبحاث أو تكليفات أخرى، كما يمكنهم ـ أي المعلمون والتربويون ـ الإفادة منه مباشرة من خلال ما يتضمنه من نصوص وبخاصة لمادة القراءة.. ومن حسن الطالع أن بعض مجلات الأطفال، ومناهج بعض المدارس داخل الدولة قد اقتبسوا من موقع " قنا الطفل". وإزاء ما سبق فإنه لا بد من توجيه الشكر والتقدير لوكالة الأنباء القطرية لتفردها في الاهتمام في هذا الجانب عن سائر وكالات الأنباء، والشكر موصول لمسؤولي وطاقم تحريره على جهدهم المتميز والدءوب على مدار عام ونصف العام من العمل والتطوير المصاحب لذلك. ولا شك أن هذا الشكر للقائمين على الموقع لن يمنعنا من توجيه بعض المقترحات لهم من أجل يصل إلى الصدارة بين مواقع الأطفال التي تجمع بين الاهتمام بالطفولة والجانب الصحافي والإعلامي المتعلق بها ولعل من أهم هذه المقترحات: ـ الاهتمام بالجانب التفاعلي للموقع من أجل أن يتفاعل الأطفال مع ما يطرحه من تعليقات وغيرها، وضمانا لتواصل أكبر مع الشريحة المستهدفة. ـ الاهتمام بمسألة الإخراج الفني للمواد المنشورة بشكل أكبر. ـ الاهتمام بتسويق الموقع والتعريف به وبمزاياه، وبخاصة في أوساط الأطفال والمؤسسات التربوية ممن خلال حملات إعلامية وتعريفية للوصول إلى أكبر كم من المستفيدين.