15 سبتمبر 2025
تسجيلعادت سارة إلى منزلها حزينة بعد أن وأدت أحلامها وتحطمت آمالها على صخرة التعنت من قبل مسؤولى فى الكلية فى الانضمام اليها.. الكلية التى طالما حلمت بها وخاصة انها تملك ملكة الإبداع فى التصميم والفن الداخلي، ولديها طموحات كبيرة ان تسخر تلك الملكة فى خدمة وطنها وأهلها! ذرفت سارة دموعاً، وهى ترى غيرها من بنات الجاليات الأخرى يقبلن فى الكلية، وهى لم تحصل على فرصة مثلهن رغم حصولها على كل متطلبات الكلية من المستوى الجيد فى اللغة الانجليزية وحصولها على (Ails )بمعدل كبير، وطولبت بالانتظار! إن ذلك للأسف حال الكثير من أبنائنا الطلبة الذين كانوا ومازالوا يحلمون بالانضمام الى كليات المدينة التعليمية، التى هم يدركون أنها لم تكن إلا من أجلهم في المقام الاول بهدف إعطاء الفرصة لأبناء قطر بالتعلم فى افضل وارقى الجامعات على ارض الوطن، هذا الحلم الذى تحقق بفضل القيادة الحكيمة لهذا البلد، وجهود صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر فى حصول أبناء قطر على أعلى مستوى تعليمي على أرض بلادنا، بعيدا عن الاغتراب، والابتعاد عن الاهل، وخاصة ان هناك البعض من لا يوافق على هذه الغربة من الأهل بل قد يكون من الصعب على بعض الطلاب والطالبات انفسهم الابتعاد عن اهاليهم ويجدون راحتهم النفسية بالدراسة فى الوطن، ولكن للأسف تقف عقبة القبول فى تلك الكليات معضلة تواجههم رغم بذلل الجهد الكبير والمال من اجل الحصول، وعلى الوصول لمتطلبات الكلية، المرغوب بها، بالاضافة الى الخشية من عدم القبول في جامعة قطر للتعقيدات التى تفرضها هذه الجامعة، مما أيأس الطلاب من الانضمام اليها، وتركوا البلاد، وتوجهوا الى الغربة من اجل الدراسة، وهذا تبين من احاديث ابنائنا فى الخارج فى مقابلات صحفية لهم من ان تعقيدات القبول فى كليات المدينة التعليمية وجامعة قطر أرغمتهم على التسرع باتخاذ قرار الاغتراب.. إن أبناء قطر هم أكثر الناس حباً لقطر وفداء لترابها بأنفسهم ودمائهم، وهم من سيخدم قطر من قلبه بإخلاص، ومن هنا لابد من توجيه الجهود من أجل تخفيف العقبات الصعبة من امامهم، وزيادة نسب القبول من أبناء قطر فى تلك الكليات المرموقة التى تفخر قطر بأنها موجودة على ارضها، وان تحاول تلك الجهود ان تقدم المساعده لسارة وزميلاتها وغيرها من الطلاب الذين صدموا من الواقع المر فى مسألة القبول، وتبث الامل فى نفوسهم بسرعه، ذلك حتى لا تضيع سنوات العمر هباء منثوراً. وحتى تتحقق الأحلام التى تراودهم لتكون واقعاً مشرفاً لقطر المستقبل، وهذا ليس بغريب من القيادة الحكيمة لبلادنا الغالية التى ترى أن التنمية البشرية هى اهم اسس التنمية الوطنية.. وأبناء قطر هم أساس هذه التنمية.