17 سبتمبر 2025

تسجيل

أبداً ليست كذبة أبريل

02 أبريل 2023

- لبنان يختار قيادة وحكومة جديدة وطنية له والأمور تتجه لتغيير جذري في هذا البلد المنكوب سياسيا واقتصاديا ووطنيا إن صح التعبير والعملة الرسمية تعود لأزهى عصورها شيئا فشيئا والشعب يبدأ في استحسان كثير من الأمور التي بدأت في التلون باللون الوردي لمستقبل لبنان الجميل فالحمد لله. - اليمن وأخيرا بعد سنوات من الحصار والاشتباكات والحرب والصراعات الداخلية والفقر والجوع والأمراض وانهيار العملة الوطنية وانقضاء البطالة وعودة النازحين يتجه لمستقبل يبدو أنه يحمل وحدة وطنية وحكومة مستقلة وقوانين ترفع من المستوى المعيشي للشعب وتقصد مصالحه التي تأتي في المرتبة الأولى لديها فالحمد لله. - فلسطين هي الأخرى باتت على خط التغيير بعد المظاهرات الدامية التي حلت بالكيان الإسرائيلي فتوحدت القوى الوطنية وتم تحرير عدد من الأراضي الفلسطينية التي كانت تحت الاحتلال الإسرائيلي وتم إعلاء علم فلسطين في وسط البيت الرئاسي في مدينة القدس وتهافت العرب من كل صوب لتهنئة القيادة والشعب بهذه الحرية التي انتظرها الفلسطينيون والعرب والمسلمون قرابة 73 عاما تنازعت فيها الحركات الوطنية والفصائل الفلسطينية حتى رأينا اليوم فتح تصافح حماس التي باركت للجهاد هذا النصر العظيم الذي محا كلمة إسرائيل من الخريطة العربية التي عادت مكتملة الدول بالعدد والأسماء. - سوريا أيضا تخلصت من النظام المجرم الذي نكل في أحيائهم وأمواتهم وعادت ( الشام ) تزهر بحريتها من جهاتها الأربع وعاد اللاجئون يبحثون عن قبور أحبتهم الذين قُتلوا في أثناء هروبهم من البلاد أو فُقدوا بينما فُتحت سجون الأسد المظلمة والسرية وخرج المعتقلون وهم يوشكون على الموت ويروون للعالم صنوف العذاب الذي لقوه وهم في غياهب السجن لكنهم اليوم يشعرون بالحرية بعد أن نالت سوريا حريتها من الظلم والبهتان والسلطة الديكتاتورية التي هيمنت على مفاصل الدولة وأركانها فالحمد لله. - العراق يبدو اليوم مزهوا هو الآخر بما آلت إليه الأمور على أرضه فقد نسيت أحزابه مذاهبهم ومصالحهم وأطماعهم وتوحدت أهدافهم وبات الشعب الهم الأول والأخير لحكومته فلا صوت غير صوت الشعب ولا هم لها غير أن يبقى العراق كبيرا كما كان ورشيدا فهو بلاد الرشيد وبلاد الحكمة والحضارة والتاريخ والبطولات والمجد الإسلامي العتيد فكيف لا يعود إلى سابقه كما كان ؟! فالحمد لله على هذا الفضل العظيم. - يا الله على ليبيا الجميلة التي عادت لأحضان الأمة العربية وما عادت طلقة تشق صفو السماء ولا تشوه صمتها وهدوءها فقد انتهى كل شيء وما عاد لم يكن الآن ولم يبق اليوم سوى ذكريات مؤلمة سوف تستطيع طرابلس الصامدة على تجاوزها سريعا فهي تحمل في جنباتها مسؤولية العودة للصف الوطني سريعا وللبيت العربي بصورة أسرع أيضا فلا وجود لحفتر ولا لعصابته ولا لدباباته ولا لقواته ولا لتهديداته بالنيل من العاصمة وإعلان سلطته ورئاسته على البلاد التي تخلصت من القذافي بصورة مهينة له واليوم تجني ثمار الصبر من سنين الحرب الداخلية التي عصفت بها فماذا نقول غير الحمد لله ؟!. - نبشركم فالصومال وأفغانستان والروهينجا المسلمون تحديدا اليوم يرفلون بثياب العافية والأمان والعدل والوحدة والصفاء والحقوق والواجبات فلا وجود لما يعكر صفو هذه الشعوب وما عاد الرصاص والاعتقال والظلم والحروب والسجون تزورهم حتى في أحلامهم، فهل هناك ما هو أجمل من دائرة عربية وإسلامية مضيتة وجميلة مثل هذه يا من يقرأ وأعلم بأنه يقول في سره ما شاء الله متى حصل كل هذا يا أخت ابتسام ؟! وأستبق الآن إجابتي له وأقول له لقد حصل يوم اخترع الغرب ( كذبة الأول من أبريل ) وطبقها العرب ثم صدقوها !.