30 أكتوبر 2025

تسجيل

التوجه الذكي في الاستثمارات القطرية الخارجية

02 أبريل 2017

توجه مدروس لاقتناص الفرص في مختلف دول العالم التوجه الذكي للاستثمارات القطرية في الخارج ينمّ عن إستراتيجية تنموية بعيدة المدى، تعزز الثقة في الاقتصاد الوطني، وتجذب الاستثمارات الخارجية لقطاعات الدولة، وتفتح آفاق الفرص الواعدة أمام المستثمرين القطريين، كما تستقطب الشباب في الولوج لصناعة المستقبل. لقد أضافت الاستثمارات القطرية في المملكة المتحدة بعدًا اقتصاديًا رحبًا من الفرص والقطاعات التي يمكن الدخول فيها مثل العقارات والمراكز الطبية والرياضية والخدمات والاتصالات وأسواق المال والسياحة والفندقة. فقد أعلنت الدولة في منتدى الاستثمار بلندن عن استثمار 5 مليارات جنيه إسترليني في المملكة المتحدة، وهذا يعني العديد من الآفاق الواعدة في مختلف القطاعات. وتضاف إلى سلسلة الاستثمارات العملاقة التي انتهجتها الدولة في السنوات الأخيرة، التي تعد من الأكثر اقتناصًا للفرص، في العقارات والمصارف والأندية والمجمعات التجارية. لعل أبرزها برج شارد باستثمارات قدرها 660 مليون دولار، وأمباير ستايت باستثمار قدره 622 مليون دولار، ومتاجر هارودز باستثمار قدره 2.2 مليار دولار وغيره. وتتعدد الاستثمارات القطرية في دول العالم، ففي الولايات المتحدة الأمريكية هناك استثمارات بأكثر من 35 مليار دولار في 2016، وقرابة الـ30 مليار دولار في لندن، و20 مليار دولار في إسبانيا، و5 مليارات دولار في إيطاليا، و11 مليار دولار في روسيا، و20 مليار دولار استثمارات متنوعة في آسيا. تنم الاستثمارات القطرية في مختلف دول العالم عن التوجه المدروس لاقتناص الفرص مع انخفاض قيمة العقارات، وتراجع الأسواق المالية، والتقلبات الاقتصادية المفاجئة التي تحفز على الشراء والاستثمار. فالأجواء الاقتصادية الدولية من تراجع العملات وانخفاض أسعار النفط والتذبذب في أسواق المال، يعد مناخًا مهيأًً لخوض الاستثمار الآمن، حيث يرى الفكر الاقتصادي الجديد أنّ تدني السوق وأزمات الخسارة تعد فرصة جيدة للشراء التي قد تعاود الارتفاع بعد ظهور محفزات جديدة للسوق. ويعتبر الاستثمار من العلوم الاقتصادية الحديثة التي ينبغي على رجال الأعمال والشباب الإبحار فيها لكونها علمًا يقوم عليه اقتصاد الغد في مجالات عصرية أبرزها الخدمات والتقنية والسياحة. [email protected] [email protected]