14 سبتمبر 2025

تسجيل

قرن الأسواق الناشئة

02 أبريل 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); قام مؤلف كتاب قرن الأسواق الناشئة "أنتونى فان أجتميل" بتأليف كتاب رائع عن حياته كمستثمر رائد فى هذا المجال. لذلك فإن كل من يبحث عن أفكار اقتصادية لعالم الغد يستطيع أن يقرأ هذا الكتاب ويبدأ في ترتيب أفكاره من جديد، ويعمل المؤلف حالياً كمدير لعدة صناديق استثمارية مشتركة تديرها شركة الأسواق الناشئة، وهو أيضاً مدير مجموعة ستراتيجيك إينفستمنت (وهى مجموعة من مستشارى الاستثمارات المتعلقة بالأسواق الناشئة)، وهو عضو باللجان الاستثمارية لدى مؤسسة إن. بى. آر ومعهد بروكينجس، كذلك فهو يشغل منصب المدير في عدد من المؤسسات غير الربحية.ويعود مفهوم الأسواق الناشئة إلى بنوك الاستثمار الأمريكية والتي كانت تبحث عن مناطق جغرافية ذات نمو قوي من أجل الاستفادة من العوائد المرتفعة في الأسواق المالية التي ينتظر أن تتطور أو تنمو، وتعرف مؤسسة التمويل الدولية السوق الناشئة على أنها سوق أسهم وقروض في بلد يكون دخله الوطني الإجمالي للفرد أقل من 10،000 دولار، والبعض يلجأ إلى الحصر: الأسواق الناشئة هي البلدان التي لم تدخل إلى مجموعة الـ 15 أو خارج منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OCDE).ومن الواضح أن أغلبية الأسواق المتقدمة بمرحلة النشوء هذه مرت بها كل سوق مالية في بداية تطورها، حيث في بداية القرن العشرين كانت الأسواق الأمريكية تعتبر ناشئة بالنسبة للمستثمر البريطاني، بينما السوق اليابانية عدت ناشئة في الستينيات والسبعينيات وتتمثل الأسواق الناشئة حالياً في أسواق الدول الآسيوية التي تنمو بمعدلات سريعة، وبعض بلدان أمريكا الجنوبية.ويعرض "أجتميل " أن غالبية المستثمرين خلال فترة السبعينيات من القرن الماضي كانوا يعتبرون أن الاستثمار في أسهم بدول ما يسمى بالعالم الثالث شيء أشبه بالجنون، أما الآن فقد تحول عدد من تلك الدول سواء في قارة آسيا أو أمريكا اللاتينية إلى دول ذات اقتصاديات ناشئة تحتوي على شركات أكثر تنافسية سواء محلياً أو على المستوى الدولي وذلك بفضل إستراتيجيات وأفكار مبتكرة بعد أن كانت تلك الشركات تصنف كشركات درجة ثالثة أو أقل من ذلك.فلم يعد بمقدور المستثمرين بعد الآن، الاستمرار في تجاهل مثل هذه الأسواق الناشئة والتي سوف تمثل تقريباً أكثر من 50 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، كما تعتبر الدول النامية والأسواق الناشئة مسؤولة عن أكثر من 50 % من معدلات النمو العالمي، وبالتالي فمن المرجح أن ترتفع أسعار الأسهم بصورة كبيرة بتلك الاسواق، وقد تزايدت مديونيات اقتصاديات الدول المتقدمة خلال الثلاثين سنة الماضية حيث يصل عبء المديونية الحالي بها إلى 110 % من الناتج المحلي الإجمالي، بينما يمثل معدل عبء الدين الحالي بالدول النامية والأسواق الناشئة إلى 35 % من مجمل الناتج المحلي.ولهذا يسلط "أجتميل" الضوء على اقتصادات الدول الناشئة مثل الصين والهند والبرازيل وتركيا، كنموذج مميز يحتذى به في مجال الاستثمار حتى تتغير لدى الجميع مفاهيم ما يسمى بدول العالم الثالث للتحول إلى دول الاقتصاديات الناشئة بمعدلات نمو مرتفعة سنوياً، والتي أتمنى تطبيقها بمنطقتنا العربية يوماً ما لنجد لنا مكاناً في قرن الأسواق الناشئة.