19 سبتمبر 2025
تسجيلالترويح عن النفس بعد عناء شهور مثقلة بأعباء الوظائف أو الدراسة من حق أنفسنا علينا، فهل يلزم ان نغادر البلاد في اسفار بعيدة من اجل هذا الغرض، كثير من المواطنين يسارعون في تلك الاسفار ظانين ان ذلك يحقق لهم متعة الاستجمام وتجديد النشاط ويتحملون تكاليف باهظة على مدار الأعوام او أنصافها، وقد يقترضون ويرهنون انفسهم للبنوك والمحاكم بسبب سفر خارجي دون ضرورة مقنعة، وامثال هؤلاء يفتقدون مهارة استثمار ايام الاجازات في رحلات وبرامج سياحية داخلية في ربوع الوطن العزيز، حيث يضم شطآنا جميلة ومنتجعات عائلية وقرى ومدنا يجهل مواقعها وتاريخها كثير من شبابنا، فضلا عن المزارع المجهزة باستراحات والمتنزهات الفسيحة، اضافة إلى تلال الحي الثقافي (كتارا) ومزاياها الفريدة، وحاليا لدينا جزر بديعة وتمثل وجهات سياحية مفضلة كجزيرة (بنانا )، ولذلك فإن قضاء الاجازات الموسمية بين هذه المناطق والمواقع الجميلة في رحاب الوطن يحقق فوائد ومنافع عديدة منها:— توفير المال والوقت الذي يصرفه كثيرون خارج البلاد كل عام او نصف عام. — الشعور بالأمن وسهولة التخاطب مع الآخرين والاطمئنان على افراد الاسرة.— قرب المسافات حيث تقل عن 120 ميلا.— الاسهام في واجب انعاش الاقتصاد الوطني.— حماية الابناء من مخاطر الانحرافات والجرائم التي قد يتعرض لها المسافرون خارج الوطن.— تشجيع السياحة الوطنية ودعم المنتج الوطني.— تزويد الجهات المعنية بالملاحظات والمقترحات البناءة لتطوير وتحسين الخدمات السياحية. — توثيق صلة الجيل بتاريخ بلاده وعناصر هويته وتراثه الاصيل.آخذين بعين الاهتمام مراعاة طبيعة وخصوصية المجتمع القطري، وتحدث العاملين في حجوزات الفنادق وخدمات الجمهور وموظفي الاستقبال باللغة العربية، والتخلص من ايقاعات الموسيقى الصاخبة المزعجة التي تصدع الرؤوس وتعكر المزاج في اغلب المرافق والأماكن العامة. فإن كان لابد من مغادرة البلاد أثناء الاجازات فيمكن السفر إلى بلدان خليجنا العربي الواحد اذ يمثل بيتنا الخليجي الكبير، والاستمتاع بأجواء بعض مناطق دول الخليج ذات المقومات السياحية الرائعة مثل الطائف وأبها وصلالة وراس الخيمة، مع التذكير بأنواع السياحة النافعة ومنها زيارة الاماكن المقدسة وصلة الأرحام والمشاركة في الانشطة الشبابية والتطوعية والاعمال الخيرية التي تشرف عليها وترعاها المراكز الشبابية ومؤسسات النفع العام والجامعات وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني داخل وخارج دولة قطر.