14 سبتمبر 2025
تسجيل* يعيش الإنسان كمية مشاعر بألوان مختلفة تمتزج وتشكل لوحة، وتتكون شخوصها في مواقف تجعل تلك المشاعر فرحة مستبشرة.. تعيش تفاؤل وسعادة.. وجمال التفاصيل فيها. وتعيش لحظات مميزة خالدة بذاكرة الروح.. وعمق ذاكرة القلب والعقل.. * يعيش الإنسان متعاملًا ومجتمعا مع أشكال من البشر.. ويقابل أشكالا من الوجوه والملامح.. ويقابل ويتعايش مع مشاعر إيجابية تسكن أصحابها وينشرون تلك الإيجابية أينما حلوا وعبروا.. حتى وإن غادروا وغابوا.. * بعض الأرواح تترك أثرا ونورا.. وتترك جمالا ومعاني راقية بتفاصيل دقيقة التعبير والأثر.. فهناك من يصنع لنا يوما ويترك الأثر دوما.. ويجعل البسمة لا تغادرنا ويجعل الطمأنينة تسكننا.. * وهناك من يأتون بجميل الحضور.. وصدق المعاني والحروف.. * هناك من يكتبون مفردات وكلمات بسيطة نعود إليها مرات ومرات لنعيش مشاعر اللحظة معها.. * هناك من يتذكروننا وإن غبنا.. نكون معهم في لحظات متشابهة.. بشذى عطر يتذكروننا به.. وبمكان كنا معهم.. * نحن من نصنع اليوم، ونحن من نصنع فرحنا، ونحن من نختار من يكونون في دائرة أيامنا.. ورحلة أعمارنا وتحركنا.. * نحن من نمد أكف الود وصدق الروح لتبقى ممتدة وباقية وإن حاول من حاول أن يقطع هذا الود من أن يكون.. * الصدق عنوان باقٍ، والرقي قيمة يصعب على بعض النفوس تمثيلها وإيجادها في نفوسهم وتعاملهم، قد لا تتوافق روحيا وفكريا وقد لا تتشابه معهم، قد لا يرون فيك انعكاسا لهم.. ولكنهم يهربون.. ويخشون أن يقابلوك.. لأنهم يرون بصفاء سريرتك وأعماقك حقيقة أعماقهم..! * يجهل بعض البشر أن رحلة الحياة قصيرة جدا.. ويجهلون أن كل كلمة طيبة ترتد.. وكل فعل.. وموقف رائع رجولي يقدمونه يجدونه سعادة ونجاحا ونجاة في مواقف أصعب قد يواجهونها.. * رغم تلك المثالية التي تسكن أرواحنا، ورغم الوفاء الذي يشكل أساس مفردات تعاملنا، ورغم رقي الأخلاق وصدق العبارات والتعامل بإنسانية.. واحترام.. لا يمنع أن تفاجأ بأنواع من البشر خبراء تعكير مزاج.. وصفو مناخ! * نوعية من البشر خبراء في كمية مشاعر سلبية تسكنهم بل تنعكس سواداً على ملامحهم.. ونبرة صوت مزعجة… وإن حاولوا تلوين وتلحين أصواتهم وكلماتهم..! * آخر جرة قلم: تتوالى المناسبات.. ويسبقها جميل العبارات والأمنيات.. وتتوالى الوجوه ويبقى منها من يبقى.. ويرحل منها من يرحل، وإن خلونا مع أنفسنا.. في رحلة تأمل وتذكر.. لكل من عرفناهم في حياتنا. نتذكر بفرح وابتسامة من كانوا مصدر فرح وسعادة.. من عشنا وجلسنا وتحاورنا وفرحنا وبكينا معا بصدق. وبآهة موجعة نتذكر من كانوا مصدر ألم وحزن.. وظلم ووجع وجرح تركوه..! ورغم ذلك نتحرك ونعيش بيقين أن الأيام دول وتدور.. وتعطي كل إنسان ما قدمه لغيره؛ من قدم الفرح والحب والنصح بصدق وأمانة يبقى حاضرا دائما وأبدًا.. ومن تعامل بقلة أصل وغدر وانعدام إنسانية.. ستدور الدائرة عليه.. ويكون بوجع وندم أكبر.. لذا عيشوا اللحظة بكمية حب وصدق وإيجابية.. وتوقع كل خير وجمال وإنجاز.. ونجاح.. فاللحظة تغادرنا ويبقى أثرها باقيا وإن مرت السنوات وغادرت الوجوه والأرواح بأشكال الغياب.. الصورة تبقى جميلة بشخوصها وصدق مشاعرهم وجميل نبرة أصواتهم..