27 أكتوبر 2025

تسجيل

مدير عام اليونسكو القادم قطري

02 مارس 2016

بادرة لا تنقصها الحكمة والفطنة حين دعا الدكتور حمد بن عبد العزيز الكوارى المستشار الثقافي لسمو أمير البلاد المفدى ، ومرشح قطر لمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" أمس الاول للالتقاء بالسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية في الدوحة في جلسة ود وأخوة نظمها المعهد الدبلوماسي للإعلان عن ترشيح سعادته لمنصب مدير عام اليونسكو، وانسابت كلماته التي القاها على شكل بيان معمقة ومفعمة بالعاطفة العلمية لما احتوته من مفردات تقبلها الحضور بذهن متفتح نظرا لما يمثله الكواري من قيمة ثقافية وتجربة عميقة في مجال الثقافة والتراث على المستوى المحلي والعربي والعالمي.فوراعلان ترشيحه الرسمي تابعت نشاطه وكنت قريبا منه وحاضرا في حملته المصيرية لتدعيم جهوده في هذا السباق فبادرت الى ترشيحه لنيل شرف "رجل التراث العربي لعام 2016" في مؤتمر في أبوظبي مطلع فبراير الماضي ، ولم يكن هذا الترشيح بالسهولة المتوقعة لوجود منافسين على المنصب من شخصيات اعتبارية هامة في مقدمتهم سمو الأميرة ليلا مريم شقيقة جلالة ملك المغرب وسمو الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نجل العاهل السعودي الراحل ، وكانت القناعة بمساهمات الدكتور الكواري الفاعلة في حقل الثقافة والتراث سببا في الاستقرار على ان يكون مرشح هذا العام ، وقد دعم ذلك دخوله مرشحا رسميا لمنصب مدير عام اليونسكو.جاءت تزكية الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري رجل التراث هذا العام بمبادرة فردية من "مركز الدوحة للاعلام السياحي" الذي أرأس مجلس إدارته وأصبحنا العضو رقم 16 في المركز العربي حديثا ، وعقب اعلان النتائج رحب الحضور بالدكتور الكواري كونه رجلا مستحقا واعتبروه داعما ومساندا لأهداف المركز العربي التي لا تحيد عن الاهداف الكبيرة لليونسكو. كان محل تقدير حين وصف الكواري اللقاء بالسفراء بانها "لحظة تاريخية"، وقال "لا يفوتني أن أذكّركم بأنّني أنطلق من هذه الأرض التي نشأتُ فيها متجذّراً في حضارتها المجيدة بما قدّمته للإنسانيّة من علماء ومفكّرين مستنيرين لم يبخلوا بعلمهم في شتّى المجالات للتقدّم بالإنسان. وتعلّمتُ فيها معنى الانفتاح على الحضارات فجُبتُ الآفاق، في أمريكا وآسيا وإفريقيا وأوروبا حتّى أصبحتُ أتنفّس هواء جميع الثقافات".دول الخليج العربية رحبت بهذا الترشيح وقد أشاد أمين مجلسها خلال زيارة له لمقر الامانة في الرياض مطلع فبراير المنصرم بجهوده المتميزة فى إثراء الساحة الثقافية بدولة قطر والأدوار الثقافية المؤثرة التى قام بها لتعزيز التعاون الثقافى بين دول مجلس التعاون ، وما قدمه من دعم ومساندة لتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك فى كافة المجالات الثقافية. مرشحنا لليونسكو يواصل سعيه لدعم فرص فوزه بمنصب مدير عام "اليونسكو" ويحشد في الوقت الراهن التأييد العالمي لدعمه مرشّحاً عربياً في الانتخابات المقبلة لليونسكو، والتي ستجرى في الربع الأول من العام المقبل.. وقطر البلد العربي الوحيد حتى الآن الذي أعلن عن تقديم مرشّح للمنصب، خلفاً للبلغارية إيرينا بوكوفا التي تنهي مهامها عام 2017، بعد أن شغلت الموقع لعهدتين، فيما لم يعلن أيّ بلد آخر مرشّحه للموقع الذي لم يسبق لمرشّح عربي أن فاز به.في باريس التقى يوم 19 فبراير الماضي ممثّلون عن 58 بلداً من الفائزين بعضوية المجلس اليونسكو التنفيذي، ومن بين المشاركين في الاجتماع مندوبون من ستّة بلدان عربية تتمتّع بعضوية المجلس حالياً، من بينها قطر.الطريق الى اليونسكو تكتنفه مصاعب بلا شك ، ومرشحنا قادر بعونه تعالى وبثقة القيادة الحكيمة على تخطي كل العقبات والباقي على اخواننا العرب والاصدقاء في دول العالم . وسلامتكم