14 سبتمبر 2025

تسجيل

وحدة سلمان وانقسام عيد

02 مارس 2015

نبارك لمعالي الشيخ سلمان بن إبراهيم تزكيته رئيساً للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ونائبا لرئيس الاتحاد الدولي، ولعل مثل هذا الإجماع يعني بالنسبة لنا مؤشراً قوياً على الاستقرار الذي بدأت آسيا تنعم به بعد سنوات من الصراع، ودليل على أن الإخوة في مجلس التعاون بدأ الانسجام يعم بينهم وهذا بلا شك يؤدي إلى أن الانتخابات المقبلة على بقية المقاعد ستكون سلسلة بعيدة عن أي صراعات وهذا بلا شك يحسب للشيخ سلمان بن إبراهيم أنه استطاع أن يوحد المنظومة الآسيوية في الانتخابات التي كنا جميعاً نتوقع أن تكون عاصفة أخرى. ولعل ذلك يجعلنا نستعجل اليوم لنبارك للشيخ أحمد الفهد عضوية المكتب التنفيذي في الاتحاد الدولي، كما نبارك أيضاً للقطري سعود المهندي أن يكون ممثلنا كنائب لرئيس الاتحاد الآسيوي عن غرب آسيا وعضوا في المكتب التنفيذي بالاتحاد الدولي ونحن اليوم نشاهد أسماء قوية من غرب آسيا تملك القوة والخبرة والنفوذ ستكون بلا شك مزيداً من العمل في مصلحة كرة القدم الآسيوية والخليجية ويعزز من مكانة كرة القدم الخليجية.المؤسف هذه المرة أن رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم لم يعمل بالشكل الذي يخدم كرة القدم السعودية وتواجدها في المحافل الدولية، بل إنه من خلال ترشحه للمكتب التنفيذي أحدث انشقاقا كبيراً وأزمة قوية داخل مجتمع كرة القدم السعودية حيث إن إستراتيجية العمل السعودية كانت تهدف لزرع بعض الوجوه الشابة التي تستطيع أن تتمرس في العمل القاري والدولي وفتح الفرصة لهم وإعداد شخصيات رياضية سعودية تخدم للعشر السنوات المقبلة، وتهيئتهم لتولي مناصب قارية ودولية ولكني أخشى اليوم أن تخسر السعودية مقعدها في المكتب التنفيذي بسبب ترشح أحمد عيد الذي لا أعتقد أنه سيلقى الدعم المطلوب، وإن وجد ذلك الدعم فهو لا يستمر لأكثر من أربع سنوات مما يعني أننا بعد أربع سنوات سنحتاج لعضو آخر في المكتب التنفيذي، وكنت أتمنى من الأخ أحمد عيد أن يقدم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، وأن يدعم الوجوه الشابة فلا يمكن أن يقبل ترشيح أي شخص وهو في نهاية الستينيات ومتى نتعلم أن لا نأخذ زمننا وزمن غيرنا، فتلك المناصب ليست شيكات نهاية خدمة وليست مقاعد تشريفية ولعلي مقتنع تماماً أن الشخص الذي لم يستطع أن يقدم عملاً في الداخل وينجز ويعمل على لم الشمل فلن يستطيع أن يقدم لنا أي عمل في الخارج، وسيكون المقعد هو مجرد تذكرة سفر مستمرة هنا وهناك ووجاهة اجتماعية يستمتع بها للسنوات الأربع المقبل.لست ضد أحمد عيد، ولكن ضد كل عمل يبنى على المصالح الخاصة على حساب المصلحة العامة، وشكراً لحافظ المدلج الذي رفض المنصب وقال الشباب أولى به.