13 أكتوبر 2025
تسجيل• "أسطح سوق واقف.. محاذير "أسواق الفرجان" عناوين لمقالات شبه تحذيرية نشرتها سابقا.. فحينما 'طليت من نافذة عالية على أسطح سوق واقف كاد قلبي أن ينخلع من مكانه أنه " الخطورة بعينها " كراتين متناثرة بقايا أكياس بلاستيكية وويرات " يا ويلي " ومنذ الأسبوع الماضي أنا أشعر بقشعريرة فكتبت " أسواق الفرجان " والتصاقها الكتف بالكتف ومدرسة بنات إعدادية !! • ليست الوحيدة التي كتبت للتنبيه لمخاطر تقع أعيننا عليها أو تصطادها عدسات الكاميرات.. فليقلب أي منكم حزمة من الصحف الصادرة خلال أسبوع لوجد مؤشرات عبارة عن " براميل ملغمة " للانفجار لا قدر الله .. أسلاك كهربائية مكشوفة .. بقايا مواد بناء مهملة .. منهولات مصارف متهالكة .. مطاعم لا تلتزم بمعايير الأمن والسلامة وكمال الصحة ومقالات تتناول ما يستشعره الكاتب من مخاطر إلخ. •الصحافة هي العين الفاحصة وهي الأيادي الداعمة للمسؤولين وسندهم القوي ليتلمس مواطن القوة والضعف في إدارته ووزارته وهي العقل المفكر لمساعدته لخلق خارطة طريق مضافة لمهامه.. هذا إن تجاوزنا التعريف التقليدي الصحافة كسلطة رابعة .. وبرغم ذلك القليلون من يعترفوا لأجهزة الإعلام بما تقوم به من أدوار إيجابية ومن يعتمد أمامه ما كشفته له من خروقات أو تجاوزات ليتحسس خطواته وينجز ولو جزءا من مهامه ..• مع تزايد الحوادث المرورية واشتعال الحرائق هنا وهناك .. لابد من وقفة قوية .. وهزة أقوى للكراسي .. فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته .. وحينما نقول مسؤول لا نعني فقط من هم على مقاعد وظيفية رفيعة بل كل من يجلس على كرسي وظيفي ..• تقول كتب التاريخ إن الزعيم "ماو تسي تونغ " تلقى تقريرا أن جيشا من الذباب هجم على الصين .. لم يتقيد بالخطة التي رسمها مستشاروه بل قفز بملابسه الداخلية لأعلى قمة في قصر الرئاسة وصفق بقوة فانداح التصفيق قويا قويا وهربت الجيوش الفتاكة المؤذية.. وحافظت المدن الصينية وبأقل التكاليف على بيئة نظيفة وإنسان متعاف صحيا.. وهناك كثير من الحكايات لا يسع المجال لسردها ولكن ..•أيها الموظف .. أيها التاجر والمقاول .. وعامل النظافة أنا وأنت كلنا مسؤول عن إزاحة الأذى عن الطريق ونزع فتيل الخطر حتى ولو بالتبليغ عن تجاوز الأنظمة والقوانين لإيقاف صافرة الحرائق التي حصدت أرواحا بريئة نتيجة الإهمال والجشع وتجاهل الصغائر حتى تكبر وتتدحرج وتمس سمعة بلد يسعى بقوة ليصنف ضمن دول العالم المتحضر وهذا لن يتحقق إلا بتكامل الأدوار والنهوض بمسؤوليات مجتمعية تقع على رأس الجميع فردا فردا ...• تعازينا الحارة للأسر المتضررة وتقديرنا للجهود الكبيرة التي بذلتها فرق الإنقاذ والدفاع المدني واللخويا وشرطة المرور وكوادر مستشفى حمد العام هذه الهمة الفتية ساهمت في تقليل الخسائر البشرية والمادية وندعو الله أن يحفظ قطر بلدا آمنا ويتحقق الشعار المعلن " قطر تستحق الكثير" . همسة: لا تستهينوا بصحف الصباح.. قد يكون بها خارطة طريق تساند خططكم المرسومة