16 سبتمبر 2025

تسجيل

عتبات جديدة

02 يناير 2024

في خريطة الحياة ومن سُنن الله في هذا الوجود أن أعواما تمضي بكل ما فيها من تفاصيل وخسارات ومن ذكريات وأفراح وأحزان، بعضها يغادر الذاكرة دون عودة والآخر يتجدد فيما تبقى من أيام، وأعوام تحل ضيفة أو نحل نحن ضيوفاً عليها، ونحن نستقبل عام 2024 كتبتُ بعض الخواطر القصيرة التي نبعت من القلب لتصل قلوبكم. في بداية هذا العام كم أتمنى أن يعيش جميع الناس على هذه المعمورة بخير وسلام وأمن، وأن يعم الاستقرار المنطقة والعالم أجمع انطلاقاً بما يجمع البشرية من قيم الخير والتعاون والتعايش والتسامح، وأن تعود الحقوق لأصحابها، فيعيش أهالي غزة في أرضهم وتحت سمائهم ويعمرون منازلهم من جديد، أن تعود الحياة لأروقة المدارس، وتعود الضحكات في أزقة الحواري الصغيرة، أن تعود رائحة الخبز تنتشر من تنور الجدات الذي هُجر بتهجير المواطنين عن أرضهم ومن تحت سمائهم، مع بداية هذا العام وفي كل يوم تشرق فيه شمس جديدة أدعو الله من كل قلبي أن يحفظ الله وطني آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين. وأنت تنتقل من عام إلى آخر لا تنقل معك فشلك بل انقل معك كل الدروس المستفادة من ذلك الفشل، كل التحديات التي كادت أن تُسقطك أرضاً، كل القفزات التي جعلتك تجتاز العتبات المكسورة التي لم تنتبه لها فتعثرت ذات يوم كل الكفوف التي ساندتك وساعدتك أن تنهض وتُكمل الطريق، أحمل معك صبرك، همتك، إرادتك، وقبل كل شيء تمسك بإيمانك وبنفسك وانطلق. كانت ثلاثمائة وخمسة وستون يوماً حقاً تجربة مثيرة مررت بها أيها القارئ في مسيرة حياتك مهما كان عمرك الآن، فأنا لن أسألك وأسأل نفسي عن الدروس المستفادة منها حتماً لم تكن كعدد هذه الأيام، يكفينا أن نحصل على درس واحد حقيقي عميق مستفاد في عامنا المنصرم، دعنا نقف بجانب ذلك الدرس نتأمله ونخرج منه بتجارب حقيقية تعيننا على إكمال حياتنا كما ينبغي، كما رسمنا، خططنا وأردنا لأيامنا أن تكون، فما أشقى ذلك الإنسان الذي يخرج من أيامه دون معرفة ودون فكر بل دون إضافات تذكر. صوت: رحلة الحياة لا تتطلب البحث عن أرض جديدة وأيام جديدة، ولكنّها تتطلب الاهتمام بالأهداف، والرغبة في تحقيقها والنظر إلى الأشياء بعيون جديدة، ودمتم بود.