11 سبتمبر 2025
تسجيلكانت عبارتنا التي نرددها دائما في قطر وحتى في عملي والذي يتضمن في مراسلاته توقيعا إلكترونيا شعار كأس العالم وعبارة (الوعد في 2022) هي العبارة التي أطلقناها منذ أن فازت بلادنا باستضافة كأس العالم في 2 ديسمبر 2010 في دليل على أننا جاهزون فعليا للتحدي الذي واجهنا به من كان يستنكر علينا هذه الاستضافة التي باتت قاب قوسين أو أدنى ودخلنا فعليا في أجوائها ولم يبق سوى أشهر معدودة ويتحقق حلم المونديال على أرضنا وسوف ينتهي أيضا ونعبر عن حماسنا حينها بأنه كان حلما تحقق ومضى ثم انقضى ونلتفت بعدها إلى تحديات أخرى تنتظرنا في ملفات رياضية متنوعة مثل الفوز بملف استضافة كأس آسيا 2027 والاستعداد لاستضافة أولمبياد عام 2030 ناهيكم عما تفكر به قطر في أن تكرر نجاحاتها التي امتدت منذ عقود في المجالات السياسية والرياضية والاقتصادية على مستويات أخرى ليس من الطبيعي أن تكشف الآلية فيها لكننا على ثقة بأن بلادنا تسير وفق منهج مدروس ومخطط له وهي التي لم تلتفت طيلة الـ 12 سنة الماضية إلى كل من شكك في أهليتها لاستضافة كأس العالم 2022 ولا بنزاهة ملفها والتصويت الذي قام عليه فوزها بالمونديال الذي بات يبعد عنا مسافة 11 شهرا فقط بعد أن كان الطريق له يوازي مضي 12 سنة وها نحن ذا ندخل بوابة عام 2022 باستادات المونديال وقد افتتح معظمها ولم يبق سوى الاستاد الذي سوف يضم نهائي كأس العالم وهو استاد لوسيل الضخم وبعدها سوف تكون قطر فاتحة ذراعيها على مصراعيها لاستقبال ما وعدنا به العالم في شعارنا الذي أطلقناه منذ أن رُفعت البطاقة الصغيرة التي كانت بيد جوزيف بلاتر الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وهو يحمس الجمهور لإعلان اسم الدولة المستضيفة للمونديال القادم ويكشف عن اسم قطر لتعلو الصيحات المرحبة بهذا الاختيار الفخم الذي يليق باسم دولة فرضت نفسها فرضا ولا أقول إنها تسللت خفية لتثبت نفسها ولكن نجاح قطر على كافة الأصعدة فرض اسمها فرضا احترمه العالم لأن التسلل عادة يكون لمن يخجل من أن يكشف عن نفسه أو يهاب أطرافا أخرى ولكن الدوحة لم تخجل يوما من أدوارها التي قامت بها وتقوم أو تخشى من أي طرف سواء كانت قادرة فعليا على مواجهته من الأمام أو لم تكن على قدر هذه الاستطاعة ولكنها تتميز بالمواجهة الشجاعة ولذا لا تخبروني عن التسلل والاختباء حين يكون أحد الأطراف يحمل اسم قطر، تلك الدولة الخليجية العربية المسلمة التي استطاعت بحمد الله أن تنهي عام 2021 بصفحات بيضاء رسمت بأحرف نجاحات لها سياسية حققت لها سمعة طيبة على المستوى القيادي لكبرى الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية التي تشيد دائما بعلاقاتها المتميزة مع الدوحة وأن الدوحة والتي لعبت دورا محوريا في أزمة الأسرى الأمريكيين الذين كانوا بحوزة طالبان الحاكمة حاليا لدولة أفغانستان كانت مفتاح السر الذي أنهى التواجد الأمريكي في أفغانستان بعد 20 سنة إقامة فيها لم تحقق واشنطن ما تريد وأن الحركة التي انتزعتها قواتها آنذاك من سدة الحكم عادت لتعيد المشهد الأفغاني إلى بدايته ولكن هذه المرة كانت قطر الاسم الذي أنهى الأمور بالسلام هذه المرة وليس بصوت الحرب، فجمعت الطرفين على أرضها ووصلوا جميعا إلى ما نشاهده اليوم بحمد من الله وفضل منه ولذا نقولها اليوم ونحن ندلف من بوابة السنة الجديدة إنها بإذن الله سوف تكون سنة قطرية بامتياز وعلى كافة الأوجه بحول الله وقوته وندعو الله أن تواصل فيه الدوحة نجاحاتها وامتيازاتها حتى صافرة نهاية المباراة الختامية لكأس العالم والتي سوف تكون في ذكرى اليوم الوطني للدولة 18 ديسمبر 2022 ليعقبها صوت قطري يقول بتحد وثقة وعزم: اللي بعده !. [email protected] @ebtesam777