14 سبتمبر 2025

تسجيل

"٣٠٠ طالب غياب" عدد صادم

02 يناير 2017

نعم انه خبر صادم كون "٣٠٠ طالب وطالبة " يتم حرمانهم من دخول اختبارات الشهادة الثانوية العامة واختبارات الصفين العاشر والثاني عشر التي بدأت الاسبوع الماضي، بسبب تخطيهم نسبة الغياب المقررة بحسب اللائحة السلوكية، كما جاء بالخبر انه تم اخطار هيئة التقييم باسمائهم وصفوفهم وتم ايضا ابلاغ اولياء الامور.. السؤال كيف وصل العدد لهذا الرقم الكبير ونحن ما زلنا بالفصل الاول.. وما هو الامر المنظور للغد وهنا نقدم مقترحات عسى تجد حظها عند طرفي العلاقة.صحيح ان مدارسنا تبذل جهودا مقدرة تربويا وتعليميا والكل يساهم في ترشيد وتوجيه تلاميذه ولتسكين الضوابط واللوائح وتذليل العقبات لكي يكون جميع من هم في سن التعليم على كراسي الدرس، ولكن اعتقد ان هناك ضرورة لاستحداث اساليب تربوية اكثر عمقا لفتح مسارات علاجية مستحدثة تتناسب وهذه الفئات العمرية خاصة ان لكل طالب وطالبة من هذا العدد الكبير عذرا مختلفا لغيابه المتكرر، قد يكون مرضيا او عرضيا او نوعا من انواع السلوك الرافض او لصعوبات التعلم، او ربما تمرد على وضع اسري، خاصة وان المتغيبين من فئة عمرية حرجة تحتاج لدراسة اجتماعية لصيقة، تساهم فيها الادارة المدرسية والاسرة، بنفس طويل ومتابعة مرنة لمعرفة العلة وايجاد معالجات تتناسب والظرف الزماني والمتغيرات الحياتية الراهنة.كما ان فتح مسارات تعليمية فنية ومهنية احسب انه يناسب بعض هذه الفئات التي تمتلك طاقات كامنة وقدرة ابداعية، لكنها غير منسجمة والدراسات الاكاديمية بحسب امكانياتها وقدراتها العلمية وربما مواهبها وميولها للدراسة الحرفية والمهنية.. ان بذل مجهودات اكبر من قبل الادارات المدرسية يعتبر ضرورة لحض الاسر لتكون شريكة فعلية في مسارات تعليم الابناء، ولتلافي مثل هذه الهنات وقبل ان يصل الامر لفاقد تربوي يتراكم مع الايام ويظهر في المفاصل المهمة كفترات الاختبارات مما يسبب مضارا للابناء والاسر والمجتمع ككل.نتمنى من الجهات المختصة بوزارة التعليم فتح ملف هذه الحالات وتقديم "المساندة والمساعدة" للمدارس التي فشلت في معالجة مثل هذه الاشكاليات قبل ان تتحول لظاهرة ورقم يصعب تجاوزه.. والله من وراء القصد.همسة: مؤلم أن تدق أجراس الدرس وتلاميذ بعيدون عن مقاعدهم.