17 سبتمبر 2025

تسجيل

2016 عام الحزن والأسى على الأمة

02 يناير 2017

عام مضى لا يقل سوءا عن الأعوام التي سبقته، تجرعنا فيه آلاما وأسى وحسرة على ما يحدث لأمتنا من مآس ومحن وتكالب قوى الشر والطغيان عليها، عام أكمل فيه أشقاؤنا السوريون 6 أعوام من الثورة قدموا فيها مئات الألوف من الشهداء ومثلهم من الجرحى والملايين من المهجرين من ديارهم، عام كان عنوانه الفتك والحصار والتشريد بسيناريو أعده ونفذه بإتقان مجرمو هذا القرن بشار وعصابته وأسياده الروس والإيرانيون وميليشياتهم وأذنابهم من الميليشيات الطائفية العراقية وحزب الشيطان، ولعل ما حدث في حلب في نهاية عامنا البائس من قتل وتشريد لأهلها ودمار لم يحدث حتى في الحربين العالميتين لهو دليل دامغ على مستوى الحقد والإجرام والطائفية التي وصلت إليها هذه الميليشيات التي جاءت من كل حدب وصوب من أجل تنفيذ مشاريعها التوسعية في المنطقة وإحداث تغيير ديمغرافي يسعون من خلاله إلى أن يضمنوا بقاء حكم طاغية الشام والتحكم في السلطة، وبالتالي يحمون مصالحهم التي تأتي بالتوازي مع مصالح الكيان الصهيوني بالرغم من ادعاءاتهم الزائفة بأنهم جبهة الممانعة والمقاومة، بينما الأحداث في سوريا عرّتهم تماماً وكشفت عمالتهم للصهاينة على صورتها الحقيقية .وليس ببعيد عما يحدث في سوريا وقد يكون السيناريو مشابهاً له ما يحدث في العراق من توسع إيراني لتشمل المناطق السنية وبنفس نهج القتل والتهجير في حق الملايين من أهل الموصل والرمادي تحت ذريعة الحرب ضد الإرهاب وبغطاء أمريكي يقف دائماً خلف مخططات إيران التوسعية لإعادة رسم خارطة العراق وزرع الفتن بين أطيافه والمساهمة في تفككه وإغراقه في حرب طائفية لا نهاية لها!.عام أيضا ليس برحيم على أهلنا في اليمن الشقي الذي أغرقته رأس الشر إيران بحرب ضروس يقودها أذنابهم من الحوثيين والمخلوع صالح ضد الشرعية التي هادنت وتغاضت وتساهلت كثيراً مع قوى لا تريد الخير والأمن لليمن، وجعلت الحرب خيارا لها لأنها منقادة وتتلقى الأوامر من أصحاب العمائم في طهران، ومع هذا فإن مجريات الأحداث تؤكد أن مشروع التبعية لإيران في طريقه للزوال مع الخسائر المتتالية التي يتلقاها الانقلابيون في كل مرة، وهو ما يشير بالنظر إلى الواقع على الأرض بأن عام 2017 سيكون بإذن الله وبالا ونهاية وخيمة للانقلابيين!.عام مضى ولا يزال رأس الأمة وقلبها وعزتها مصر العروبة والمجد من حال سيئ إلى أسوأ تنحت فيه عن دورها المعتاد في قيادة الأمة والذود عن قضاياها ومصالحها القومية، لينحصر دورها في دعم مشاريع وخطط التآمر التي تحاك ضد الأمة، وتسليط إعلامها الرخيص على كل من يريد الخير والاستقرار لمصر!.وأظن أننا لو استطلعنا آراء شعوبنا العربية حول أسوأ السنين التي مرت على الأمة لوجدنا توافقا تاما على أن عام 2016 من أسوأ الأعوام التي مرت عليهم، نسأل الله أن يلطف بنا في عامنا الجديد والأعوام القادمة، وأن يُعيد العزة والهيبة ووحدة الصف لعموم المسلمين وأن يرد كيد الكائدين لنحورهم ويحفظنا من شرورهم.فاصلة أخيرةقيل لبعض بني أمية: ما كان سبب زوال ملككم؟قالوا: اختلاف فيما بيننا واجتماع المختلفين علينا!وهاهو التاريخ يعيد نفسه في زماننا هذا!.