11 أكتوبر 2025

تسجيل

ما الذي يجري في أنبارالعراق العزيز؟!

02 يناير 2014

من غير المنطقي ولا المعقول ان يتحول العراق ارض الرافدين الى عدو شرس ويصبح عبئا على منطقتنا وعلى امن الخليج العربي، بعد ان كان سدا منيعا للأمة العربية.. من غير المصدق ان يصبح العراق حارس البوابة الشرقية للامة العربية والاسلامية، متراخيا ومتآمرا على الأمة، وبات يدير خلايا تخريبية للخليج العربي مقرها في السماوة.امن منطقتنا ودولنا الخليجية بات مهددا من جانب العراق في عهد رئيسه الحالي نوري المالكي، ودولنا العربية اصابها شلل في ظل الثورات المتصاعدة غير المتناهيةن ودولنا الخليجية بانشغالها بهذه الاوضاع المثيرة صدت عما يجري في العراق، ولم تعد قادرة على تقدير الوضع الجاري هناك، رغم ما يصدر من تحذيرات صادقة من الشرفاء من ابناء العراق تؤكد ان الوضع خطير، وان سياسة العراق اليوم تقوم على قطع الأرزاق وقطع الاعناق. وهناك حملة للتضييق والتطهير المنهجي للمحافظات السنية، ومن ابرزها محافظة الانبار.نعتقد جازمين ان هذا الهاجس الامني لا يغيب عن بال كل متابع لاوضاع العراق في هذه المرحلة، وخاصة دولنا الخليجية التي ستتأثر مباشرة من اي توتر يصيب المنطقة، ونتابع بين كل فترة واخرى تصريحات شخصيات مرموقة في المجتمع العراقي، تنبه الى ضرورة تقدير ما يجري في بغداد، وأبعاد التوجهات التي تحملها الحكومة الحالية والتي يجب ان تؤحذ مأخذ الجد والتحرك بحكمة، كي لا نصاب بشظايا عملية متهورة قد تفقد خليجنا توازنه واستقراره.ياتي السيد طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي في مقدمة المحذرين بأن الحكومة مع هذا النمط المشبوه توظف ثروات العراق لتكريس السلطة وزرع حالة عدم استقرار في منطقة الخليج العربية، وزيادة معاناة الشعب السوري التي باتت تعرف الاصابع غير الخفية تجاه تحطيمه وتشريده، والأدهى والامر ما وصفه الهاشمي بأن الحكومة الايرانية ضابطة ايقاع التحالف الوطني الشيعي وراعية الوجود الشيعي بالعراق والجوار، وهي التي تمول وتدعم اعلاميا وسياسيا ومخابراتيا النظام، وراعية لمشروع ينجح في العراق. مقابل غياب عربي تام،حديث الهاشمي الاخير لجريدة الشرق القطرية فيه الكثير من الصور المخيفة، واعطى مؤشرات واضحة تحذر من القادم، وهو بحسه القومي بادر بالدعوة الى تشكيل جبهة وطنية للتغيير والانقاذ وبناء العراق دولة مدنية ذات مؤسسات وهو المطلب المشروع الان.. وسلامتكم.