13 سبتمبر 2025
تسجيليعلم الله.. كم نتألم ليلاً ونهاراً من جراء ما يحدث لأحبتنا أبناء سوريا بسبب هذه الفتنة والمؤامرة الدولية حتى تكالب عليها وعلى أبنائها كل العالم.. الذي له أجندات لن يكف عنها حتى يحقق كل مآربه والضحية الشعب السوري كافة. ولكن كل ما يحدث هو بقدر وقضاء من الله سبحانه وتعالى.. والمؤمن يبتلى خلال مسيرة حياته والحمد الله على كل شئ.. لان تلك المرأة التي شاهدها الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام وهي تحضن طفلها في ساحة إحدى المعارك.. فقال لصحبه إن الله أرحم على العبد من هذه الأم على طفلها أو كما قال.. وما نستطيع فعله نحن أبناء الخليج هو الدعاء لأخوتهم أناء الليل وأطراف النهار والدعم المادي والمعنوي لمواجهة حالة العسر التي تواجه أحبتنا أهل سوريا من نساء وأطفال وشيوخ ورجال.ولكن ما يستطيع الله فعله هو الأهم.. وهو سبحانه القادر على ما بين الكاف والنون.. ومن مشاهدات رحمة الله على عباده في سوريا اخبرني به أحد الأخوة الثقات العائدين للتو بعد أن قام بواجبه الإنساني هو وإخوانه تجاه أهلنا السوريين..إن هناك فئة من النساء كان قد شُخصَ لهن بأنهن مصابات بسرطان الثدي وعددهن ما يقارب الخمسين امرأة ولكن بعد هطول الثلوج تم فحصهن مرة أخرى كمتابعة فإذا به يختفي تماما ويتعافين ولله الحمد.. كما أخبرني بأن مرضى السكري والضغط وبالرغم من عدم أخذهم للأدوية المنظمة منذ عام ونيف فإَنَ حالتهم الصحية مستقرة جدا وتلك المعلومات مستقاة مباشرة من الأطباء المعالجين الله يجزيهم خيرا.ولان رائحة الموت فاحت مع القتل واستخدام الأسلحة الفتاكة مما تسبب في حصد الأرواح الطاهرة من الضحايا وزيادة التشوهات في المواليد الجدد والتي تتبعها مفارقة الحياة ونحسبهم إن شاء الله من الشهداء وأهل الجنة.. فان اغلب النساء يلدن توائم مثنى وثلاث ورباع.. فسبحان الذي يوازن الأمور.أيها السوريون.. أنتم في قلوبنا ووجداننا ونطلب منكم الصفح والمغفرة على التقصير.. فمهما عملنا واجتهدنا سنظل مقصرين في حقكم حتى ترجع الشام التي عرفناها بعبق ماضيها وسحرها وطهارتها ونقاء أنفاسها.فصبراً أيها السوريون الأحرار فلكل بداية نهاية ونسأل الله أن يكون ذلك قريباً وأن عام 2014 عام خير ورأب الصدع ولم شمل الشعب السوري. قولوا يا الله..فإنه سميع مجيب.