13 سبتمبر 2025

تسجيل

لمن تقرع طبول الفرح

02 يناير 2013

كل منتخباتنا الخليجية جاهزة وعلى أهبة الاستعداد للمنافسة وبقوة للظفر بكأس خليجي (21)، وكثرت التصاريح من قبل اللاعبين والمدربين والمسؤولين بأنهم ذاهبون للمنامة من أجل الفوز بلقب البطولة وهو حق مشروع لكل منتخب مشارك ولكن للبطولة فريقا واحدا فقط يفوز بها فمن الصعب التكهن بمن سيعتلي منصة التتويج ويكون الفارس رقم (21)، ولكن هذه الدورة تختلف عن غيرها لأهميتها عند شعوب الخليج لما لها من خصوصية واعتمادها أكثر على ما يقدمه اللاعبون في أرضية الملعب لأن اللاعب يقع تحت ضغوط نفسية فالكل يحاول إرضاء جماهيره، كما أن لكل مباراة ظروفها وأحياناً يلعب الحظ دوراً كبيراً في الفوز أو الخسارة كما حدث في دورات سابقة، كما حدث مع منتخبنا في العديد من البطولات والتي كان قريباً من لقبها مثل خليجي7 التي أقيمت في مسقط عام 1984 بعد أن خسرنا بضربات الحظ الترجيحية (بقدرة قادر) ويومها كنت من ضمن الوفد الإعلامي وأيضا خليجي(13) وخليجي(15).. هذه الدورة رقم (21) تختلف عن سابقاتها بسبب تقارب المستوى الفني للمنتخبات المشاركة واستعدادها، فالكل يطمح أن يحقق لقبها فابتداءً من الكويت صاحبة الرقم القياسي في عدد الألقاب وحتى البحرين واليمن واللذين لم يحققا اللقب نهائيا... لذا سنجد أن المنتخب البحريني سيحاول بشتى الطرق الفوز بها وسيعتمد على الأرض والجمهور والرغبة الجامحة باعتلاء منصات التتويج خاصة أن لاعبي البحرين سيحاولون بشتى الطرق إسعاد جماهيرهم وهم يستضيفون البطولة للمرة الرابعة في تاريخهم.. أما الإمارات فحظوظها كبيرة وأرشحها للمنافسة على اللقب، للتطور الكبير الذي طرأ على مستواها خاصة وهذا الجيل يمتزج بين الخبرة والشباب المتمثلين في المنتخب الأوليمبي ويقودهم المدرب الإماراتي مهدي حسن والذي يلقى قبولاً كبيراً في الشارع الكروي للإنجازات التي حققها مع هذا الجيل منذ منتخب الشباب وحتى الأولمبياد. كما أن ظروف عمان والسعودية في المنافسة تشابه المنتخبات الأخرى، أما منتخب الكويت فهذه الدورة (ماركة وعلامة مسجلة) باسمه حيث إنه أكثر المنتخبات فوزاً بها وأوفرها حظاً حتى لو كانت استعداداته عادية، ويشارك في هذه البطولة وهو حامل اللقب ورغم ابتعاده عن الترشيحات والتوقعات ولكن ربما تبتسم البطولة كما حدث في بعض الدورات السابقة. ولا يمكن غض الطرف عن العراق رغم المشاكل التي أحاطت به مؤخراً، ولا أعتقد أن طموحات اليمن ستتخطى عرقلة بعض الفرق وإحداث المفاجأة... أما (الأدعم) فالتفاؤل يسود لاعبيه وهناك هدف مهم خطط له اللاعبون وهو رسم الفرحة على شفاه ومحيا جماهيرهم القطرية المتعطشة للفوز بإذن الله للمرة الثالثة ولكن خارج أرضنا. التكهن بمن يفوز باللقب صعب جداً لكننا نتساءل لمن تقرع طبول الفرح في خليجي (21)؟