17 سبتمبر 2025
تسجيل* تختلف سياسات الدول وقراراتها وقوانينها حسب مصالح الدولة وموقعها الجغرافي، وتغير دول قرارات وتقدم استثناءات وتنازلات أيضاً لمصالح سياسية ودولية. * دول تضع حدوداً وخطوطاً حمراء وقوانين صارمة لتمنع أي تجاوز ومخالفات.. ودول لا تزال تعيش على أطلال ماضيها وتاريخها وتدخلاتها السابقة. * ودول قدمت أرواح أبنائها فداء للوطن لتنال حرية ولتعيش أجيالاً وأجيالاً حرية وتتنفس كرامة وإنسانية بعد أشكال احتلال وغزو عسكري وغزو ثقافي لا تزال بعض الدول تعاني جراء هذا الغزو!. * ودول تعيش تابعة، وفي نهاية أذيال دول وما تمليه عليها من توجهات وقرارات مصيرية تحكم قراراتها وعلاقتها مع جيرانها ومع غيرها من دول.. وبين أشكال الدول وأشكال توجهات الدولة وقيادتها. * تبقى الشعوب الناضجة والمثقفة والمدركة القارئة جيداً لما بين السطور وما بين تاريخ دول ومصالح.. تبقى هذه الشعوب متمسكة وتمد أواصر العلاقات والتواصل واستمرارها ولا تسمح للسياسة وتهورها أن يمنع استمرارهم. * نعيش في قطر ملتقى عالمياً لبطولة كأس العالم الذي جمع على أرض قطر شعوب العالم على اختلاف جنسياتهم ولهجاتهم وألوانهم ومذاهبهم، القادمين من القارات الخمس، نراهم في كل مكان من أرض قطر الحبيبة، في المجمعات التجارية وفي الأماكن السياحية وفي سوق واقف والحي الثقافي كتارا التي تميزت كما تميزت الأماكن الأخرى. * جميل هذه الاستضافة القادمون من المكسيك والأرجنتين والبرازيل.. دول القارة الأمريكية الجنوبية بعض شعوبها لربما لم تعرف الدول العربية والخليجية ولا تعرفها ثقافتها وعاداتها.. أتت إلى هنا لترى الحقيقة عن قرب وترى جمال دولتنا وجمال وروعة عاداتنا وتقاليدنا، وكرم الضيافة الأصيل. * ولا يعني ذلك أن تلك الشعوب لا تتميز بعاداتها وتقاليدها وبالكرم.. بل إن عدداً كبيراً من تلك الشعوب كريمة وتجزل بالكرم وتكرم ضيفها كما نحن، ولا ننسى أن شعوباً عربية كثيرة هاجرت منذ سنوات لأمريكا الجنوبية والشمالية. * آخر جرة قلم: أجمل ما في هذه الاستضافة رغم خسارة منتخب من منتخب منافس أن العلاقة بين الجماهير تبقى جميلة ومستمرة بتبادل الهدايا وفي التعارف والاجتماع على موائد الطعام.. وجميل ما شاهدنا من استضافات للجماهير من قبل العائلات القطرية وفي المجالس والمزارع والعزب، كما من الجميل حضور الجماهير للمناسبات الاجتماعية كحفلات الزواج.. التي سمحت لهم الاقتراب من المناسبات الجميلة وما تتميز به من فرح ورقصة العرضة بالسيوف وما يقدم خلالها من طيب وعود والذي لفت اهتمامهم استنشاقهم وتميز شبابنا بالعطور.. مثل هذه الفعاليات وإن انتهت يبقى أثرها وما تركته في النفوس والذاكرة باقياً عندهم، وتتناقلها الأجيال بما حملوه من ذكريات جميلة وهدايا تذكارية وما خلدته كاميراتهم من جميل الصور عن وطننا وعن شعبه وعن الدول العربية وجمال تقاليدنا وديننا الإسلامي. تطوى صفحات الأيام، ويبقى جميل الذكريات والعبارات الصادقة.. وتبقى العلاقات بين الشعوب وجماهيرها رغم خلافات السياسة وظلمة دهاليزها وتتناقلها الأجيال كإرث خلقي حقيقي.. عنا وعنهم.