رسالة إلى هامور!

لست وحدك من يواجه خطر الانقراض! فأمام تلك الزيادة في عدد سكان البلاد كلنا منقرضون وأشياء كثيرة في حياتنا الجميلة تتعرض للخطر. انظر حولك فبعد أن أصبحت أقلية في مياه الخليج ها هو الانقراض المخيف يهددك بالنهاية الأبدية أين الميد والبياح والزمرور؟ أم أنك نسيت زميلتك البرطامة؟ وكنتم جميعاً في حاجة للربيان الذي سبقكم بالانقراض! وغيره من مصادر الحياة لبعض الأسماك من بيئة بحرية متكاملة وسليمة. انظر حولك فأنت وغيرك ضحايا الصيد الجائر ومن الذي يقوم بالصيد الجائر؟ إن في خبر تعرضك للانقراض يجب أن تكون لنا ألف عبرة وعبرة فها هي لغتنا العربية تتعرض للتشويه وقيمنا وعقيدتنا لم تسلم من هذا الخطر، ومستقبل الوطن وجيله القادم عرضة للكثير من المشاكل. إن التهافت البشري السريع في حياتنا اليومية يعرض الكثير من مرافق الوطن للاستنزاف، فمستوى الخدمات الصحية والأمنية والتعليمية وكثير من مقومات البنية التحتية مصمم لعدد محدود من البشر ومن الطبيعي حدوث خلل كبير لكل هذه المرافق إذا ما ترك الحبل على الغارب في استمرار تلك الزيادة السكانية. من السهل توفير المواد الغذائية المستوردة لكثير من الأفواه الجائعة حتى وإن زادت الأسعار بشكل جنوني ولكن الموارد الغذائية المحلية تستنزف بسرعة وتتعرض الحياة في كثير من جوانبها لكثير من الخلل، وربما يكون في الخير الكثير الذي حبا به الله عز وجل هذا الوطن حلول لكثير من الأمور حالياً، ولكن لابد من المحافظة على هذا الرزق لمواجهة الغد المجهول. التطور سنة الحياة ولكن تحميل الوطن فوق طاقته الطبيعية والتسرع في حرق المراحل والمسافات يحتاج إلى إعادة نظر من أجل الحفاظ على المكتسبات والمحافظة على الهوية وحماية الوطن ورفعة شأن المواطن. ◄ آخر الكلام.. بانقراض الهامور يختفي مجبوس الهامور.. والعادات الغذائية جزء من ثقافات الشعوب.. وبانقراض هامور البحر يكون الدور على هامور البر! ‏[email protected]