13 سبتمبر 2025
تسجيلدون تخطيط ولا نية وجدت نفسي في مجموعة واتس أب من للمتقاعدين.. أحاول الرد على استفساراتهم بحكم عملي فكنت معهم وليس منهم مراقبا منتظرا أي سؤال أو استفسار حتى اقترح أحدهم التعارف فيما بينهم ويا لهول ما رأيت؟؟ تخصصات وخبرات تتطاير أمام عيني بشهادات ترهق النظر لأبناء أرض ووطن قابعون بين أسوار البيوت والمساجد..وقد أدار الوطن ظهره لهم تم تصفيتهم بسبب مسؤول جائر وآخر ظالم.. وآخر يجد في نفسه نقصاً. يتحدث المسؤولون باستمرار على أهمية بناء الوطن على يد الأبناء ..ولكن عندما تشتد سواعدهم وينضج فكرهم يُلقون على قارعة الطريق بشهاداتهم وخبراتهم ويؤتى بأناس شقر غير ذوي خبرة أو وصلوا إلى سن النبي نوح .. ليتسلموا الرواتب العالية والمناصب اللامعة.. وانظروا إلى حالات الشركات والمؤسسات شبه الحكومية خاصة لنرى فيها العجب والهرج والمرج وشهادات مزورة تكتشف بين الحين والآخر للأجانب..إلى متى؟ ولماذا ننقض غزلنا في كل مرة بأيدينا؟؟ لماذا يرحّل القطريون من وظائفهم وهم في قمة عطائهم ويقتلون أحياء ومحرومون من بناء وطنهم أرض أجدادهم في حين أننا نشكو من قلة وكل يوم تنشأ مؤسسة جديدة وتتفرع كالنواة؟إلى متى يظل المواطن بلا سند؟! لا يجب أن يكون لدينا عاطل أو متقاعد وهذا أمر نستطيع تحقيقه إذا سلمت النوايا وتوقف المواطن من محاربة أخيه ويجب أن تقوم وزارة التنمية الإدارية من جانبها بتصنيف الاختصاصات وتوزيعها على حسب الخبرة وليس التقطير الأعمى الذي يؤدي إلى الخلل الإداري وإلى تردي الإنتاج. ويجب أن تُراقَب سلوكيات الجهات التي تكون الحكومة جزءا منها بعين الصقر مع موظفيها وأن يُلجم من تسول له نفسه إقصاء قطري بغير حق إلا إذا ثبتت عليه أمور لا خلاف فيها. فالوطن للجميع وليس لفئة بعينها. فبأي منطق يتم الصرف على التعليم لسنوات طوال وعندما يتم التجهيز يُرمى على قارعة الطريق كأنه لم يكن ثم نتشدق بالتقطير والوطنية؟!