13 سبتمبر 2025

تسجيل

القراءة للجميع بمدرسة الرشاد

01 ديسمبر 2013

( إن أمة لا تقرأ ولا تكتب لهي أمة تحفر قبرها بكلتا يديها ) تعتبر القراءة من أهم المهارات التي يجب أن يكتسبها الفرد ويسعى لتنميتها، فهي مدخل الإنسان إلى اللغة والتمهيد الجيد بها ضرورة ، وهي عملية ليست بالهينة تحتاج من الإنسان إلى تخطيط وتفكير وتنظيم. إذ هي وسيلة من وسائل التواصل التي لا يمكن الاستغناء عنها في كل الأحوال ، ومن خلالها يتعرف الإنسان على مختلف المعارف والثقافات ، فهي وسيلة للتعلم وأدوات في الدرس والتحصيل ، والتي من خلالها يشغل الفرد أوقات الفراغ ، و يتم من خلالها التعرف على ثقافة المجتمعات الأخرى . في هذا المنطلق دعيت للمشاركة في فعاليات مهرجان القراءة للجميع والذي أقامه مركز مصادر التعلم  بمدرسة الرشاد المستقلة للبنين طوال الأسبوع الماضي ، ولاشك أن الاهتمام بالقراءة في المدارس يأتي من أهم الأمور على اعتبار أن هناك ضجرا مجتمعيا من ضعف القراءة عند الطلاب في المدارس خصوصا عند التحول إلى نظام المدارس المستقلة، فأصبحت هناك حاجة لتفعيل حالة القراءة عند الطالب أو الطالبة، فقد سعدت جل السعادة عندما دعيت للمشاركة في المهرجان والتحدث للطلاب عن التراث إلى جانب أهمية الثقافة والتراث ، ولاشك أن النجاح الذي حققه الأسبوع باستضافة تلك الشخصيات التي تحدثت للطلاب وكان مسك الختام مع الأستاذ عبدالرحمن الحرمي ، فقد استفدت أنا قبل الطلاب من حديثه خلال المحاضرة ، ومن هنا فإن السيدة أمل المناعي مسؤولة مركز مصادر التعلم بالمدرسة استطاعت أن تعطي القراءة تلك الأهمية وهي تعتبر  أمراً أساسيا للمواطن الصالح الذي يريد لنفسه ولمجتمعه أن يصنع مستقبلا زاهراً . فالشخص الذي يقرأ شخص نام وقادر على استمرار النمو ، وليس من قبيل المصادفة أو المبالغة أن تكون أول آية نزلت في القرآن الكريم هي قوله تعالى (اقرأ باسم ربك الذي خلق ) ، ولكن ما لفت نظري أن طلاب مدرسة الرشاد غاية في الخلق والالتزام ولعل ذلك يأتي من اهتمام إدارة المدرسة بخلق طالب مثقف وعلى خلق عال وكيف لا وهي المربية الفاضلة لولوة خلف الكعبي وكل الأخوات التي التقيت بهن في المدرسة إلى جانب الطلاب الذين حضروا محاضرتي فكانت الفائدة منهم قبل أن يستفيدوا مني فشكرا للأخوات اللاتي قدمن لي الفرصة للتعرف على هكذا طلاب والشكر موصول للأستاذة أحلام وكل من ثقف الطالب لكي يكون بهذا الخلق بوركت تلك الجهود وكثر الله من أمثالكن في بناء الطالب القطري حسب رؤية الدولة في بناء شخصية الإنسان عبر التعليم فشكرا على هذه اللفتة لطرح محور القراءة عند الطلاب وهم بحاجة إليها . سوف ينطلق الأسبوع المقبل معرض الدوحة الدولي للكتاب وهو فرصة لكي يزور الطلاب المعرض والتعرف على صناعته ، إلى جانب أنه فرصة لكي يكون احتفاء بالكتاب ومن هنا فإن هناك حفلات له ستقام إلى جانب مقهى ثقافي سوف يتم فيه مناقشة جوانب من الإبداع .