09 أكتوبر 2025

تسجيل

يوم الطفل القطري

01 ديسمبر 2013

"لقد كنا جميعا أطفالا في يوم ما. ونحن نتقاسم جميعا الرغبة في تحقيق رفاه أطفالنا، ذلك الرفاه الذي لم ينفك أبدا، وسيظل يشكل الطموح الذي تتعلق به البشرية قاطبة أكثر من أي طموح آخر". ديباجة تصدرتها شعارات الجمعية العامة منذ ان دعت عام 1954 بأن تقيم جميع البلدان يوما عالميا للطفل يحتفل به بوصفه يوما للتآخي والتفاهم على النطاق العالمي بين الأطفال وللعمل من أجل تعزيز رفاه الأطفال في العالم.. وركزت المشاركات على موضوع تعدد الثقافات ونشر ثقافة السلام والإخاء والتضامن بين بني الإنسان. المركز الثقافي القطري للطفولة المعني بهذه الفئة اهتم بهذه المناسبة واولاها "كما ذكروا" اهتماما خارقا فنظم المركز فعاليات تركزت على لوحات فنية أبدعها الأطفال المنتمون لمدارس مختلفة، واثمرت هذه المسابقة عن معرض فني كبير لهؤلاء الأطفال نتاج ورش العمل التي استمرت على مدار أيام.. وذكر بيان المركز انه حرص على جمع الأطفال تحت سقف واحد لإعطاء الاحتفال اللون العالمي بمناسبة يوم الطفل العالمي. ونحن اذ نشيد بتفاعل المركز القطري للطفولة مع اطفال العالم بيوم الطفل العالمي، فاننا لا نريد ان تنحصر الفعاليات فقط باقامة ورش عمل لرسوم الاطفال، والا يكتفى بتكديس الاطفال في الغرف المغلقة للتعبير من خلالها عن خلجاتهم تقديرا للطفولة وتحقيقا لرسالتها "كما يقول القائمون على المركز في بيانهم" الذي ذكروا فيه ان هذه المشاركات تاتي احتراما للطفولة أينما كانت وتشجيعا للتآخي بينهم دون تمييز للون أو عرق أو دين أو ثقافة وإعطاءهم كافة حقوقهم في الحياة والبقاء. فهل تحقق ذلك فعلا.. وهل للكلمات الرنانة وقع في المجتمع؟ بيان المركز يوضح بكل صراحة ان تلك المشاركة التي تعبر عن أهمية العناية باطفالنا بشكل صحيح وسليم باعتبارهم أمل المستقبل وإعطائهم الفرصة للتعبير عن آرائهم لتنمية قدراتهم ومواهبهم كانت "داخل غرف مغلقة". هنا نتدخل بحزم ونطالب المركز المعني بهذه الفئة في خلق اجواء مناسبة لاطلاق طاقاتهم وسط اجواء من الانفتاح بدل الغرف المغلقة، ان الطفل لدينا يحتاج الى متنفس في الهواء الطلق، يحتاج الى نقله لمواقع تتيح له التعبير في اي من المواضيع ذات الصلة بالمناسبات التي من الواجب والمأمول ان يتعايش فيها على الطبيعة، وهي تفاعلات يوجد لها المتنفس الذي تزخر به دولتنا الناهضة، هناك مواقع جميلة في قطر تبعث السعادة على الطفل وتتيح لخياله السباحة في اجواء من التالق والابداع متى ما توافرت لهم معايشتها على ارض الواقع، هناك على سبيل المثال الاماكن الرائعة في "كتارا" و"اسباير زون" و"سوق واقف" و"القرية التراثية" و"المتحف الاسلامي" و"مركز المعارض" وغيرها من الاماكن الراقية التي حتى الان لا يعرف اطفالنا ماهيتها ومواقعها ومحتوياتها.. وهي فرصة للاحتفال بمناسبة يوم الطفل العالمي وغيرها ليكون يوما للطفل القطري. وسلامتكم.