21 ديسمبر 2025
تسجيلكشفت وسائل الاتصال الاجتماعي خاصة تويتر عن حالة احتقان يعاني منه المجتمع فيما يتعلق بغربته عن مكامن التأثير في مجرى الحياة السياسية المحلية في البلد ناهيك عن الخارجية، بمجرد أن يتغير الوزير حتى يصبح الهجوم عليه أضعاف ما قد يكون اعتباراً له وما قدم. الآن أمر طبيعي أن يحصل ذلك ولكن غير الطبيعي ألا يملك المجتمع معايير التقييم التي بموجبها يستطيع أن يفرق بين الأداء والقصور في الأداء، لذلك الانطباع عن الوزير إما سطحي بموجب علاقة طارئة كالسلام والاحترام والمشاركة في المناسبات، فيحصل على تقدير ممتاز، وإما بموجب علاقة بينية وظيفية داخل الوزارة، يرى فيها المتضرر أنه لم يكن عادلاً ومتحيزاً وربما ظالماً، من يمدح الوزير في تويتر غالباً ما يكون من أصحاب الانطباع الأول، ومن يذمه غالباً ما يكون أيضاً من أصحاب العلاقة البينية داخل وزارته، لذلك الوزير كأداء لا يزال خارج نطاق التقييم الفعلي، ربما السبب الظاهر هو عدم وجود رقابة شعبية حتى الآن فهو امتداد فقط لجهاز رسمي تنفيذي صلد. يمكن لمجلس الشورى المنتخب أن يجعل من الوزير موضوعاً للنقد الإيجابي من خلال الرقابة على السلطة التنفيذية وإصلاح نهج الأداء بما يقلل من الاحتقان على من يخرج بعد ذلك من الوزراء من الوزارة، كسر حدية العلاقة بين المجتمع والوزير تقع ضمن مسؤولية مجلس الشورى المنتخب، فلا المدح الزائد والإطناب الكثير له جائز ولا التجريح والتعنيف والانتقام المعنوي منه ظاهرة صحية، كيف نجعل من المنصب هماً ومسؤولية لمن يتقدم له تحتاج وعياً ذاتياً بأن الإنسان يأتي قبله كإنسان دون أن يحتاج لأي منصب يحقق له الوجود. [email protected]