10 سبتمبر 2025
تسجيلبرنامج الحقيقة أحد البرامج الناجحة من برامج تليفزيون قطر، التى فجرها الحصار الجائر على الدولة منذ أشهر، وتميزت فكرة البرنامج السياسي بالشمولية والواقعية من قلب الحدث نفسه مما أثار انتباه المئات من المشاهدين على المستوى الدولي وليس المحلي فقط، والذي سلط الضوء بصورة أكبر على سياسة دولة قطر الداخلية والخارجية وأهم الإنجازات التى حققتها ورؤيتها التى تسير عليها الحالية والمستقبلية من خلال قيادة حكيمة تميزت بالدبلوماسية الأخلاقية والسياسية، وهذا الذى استطاع البرنامج إبرازه باحترافية من خلال فن إثارة الحوار وربط الأحداث وتحليلها من كافة الزوايا السياسية والاقتصادية والدبلوماسية وغيرها، وتليها الإثارة الرائعة على العديد من الشخصيات القيادية والسياسية والإعلامية والقانونية بالدولة لم يكن الكثير منا ملماً بهذه الكفاءات التى تتواجد معنا وتميزوا بالحكمة والاتزان بعيدا عن الإساءة للرموز واستخدام وسائل السب والقذف كما استخدمتها الكثير من البرامج الأخرى وربما اختيار البرنامج تاريخ 25 — 10 — 2017 لضيف الحلقة معالي رئيس الوزراء السابق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني أضاف نجاحا باهرا لحلقات البرنامج خاصة أنه يعتبر أحد القيادات السياسية البارزة ولها ثقل سياسى كبير على المستوى العالمي وكان جزءا من الذين ساهموا فى نهضة الدولة ولهم بصمة كبيرة بالمجال السياسي والدبلوماسي واستضافته زادت من ثقل وقيمة البرنامج سياسيا ودبلوماسيا وأخلاقيا من خلال إدارة الحوار معه وتميز بالاحترافية من خلال تطرقه لكافة القضايا السياسية للأزمة الحالية وتحليله لها من بدايتها من زوايا متعددة في ما يتعلق بالحصار والأزمة الخليجية والعربية فى إطار شمولي مع ربط الأحداث، وحديثه عن الرموز الخليجية بأخلاقيات دبلوماسية رائعة ورؤيته الحكيمة للأحداث رغم أزمة الحصار وإبرازه للدور والمواقف القطرية ليس فقط لدول الخليج الشقيقة ولكن على مستوى الشرق الاوسط بأكمله إلى ما وصلت له قطرالحديثة الآن ولم يتسن حدث سياسى أو أزمة دبلوماسية إلا كانت قطر وقياداتها السابقة والحالية لها دور كبير فى السلام السياسى والدبلوماسى وكان واضحا من خلال حواره الدبلوماسى والأجمل من ذلك ان يذكر الجوانب الإيجابية والسلبية لكثير من الأدوار والمواقف القطرية تجاه القضايا المختلفة زادت من مكانته وثقله السياسى أمام الكثير منا على المستوى السياسى والإعلامى والشعبى بأنه ليس من العيب أن نعترف بأنه وارد أن الكثير منا بإمكانه الخطأ ولكن كيف يستثمر بمعالجة الأخطاء وتفاديها المرات القادمة ثم اللغة الأخلاقية التى تحدث بها فى الاختلافات بين الدول الشقيقة وغيرها ولكن بأسلوب حضاري يحمل فى مضمونه الرقى الأخلاقى، والثقة السيادية فى الحفاظ على سيادة الدولة وقياداتها زادت من قيمة المواطن الشعبية والعالمية ومواجهته للحصار بعز وشموخ، ولا يتسنى لنا أن النجاح الذي حققته قطر فى شتى القطاعات ان يكون حافزا للجميع وليس كما نراه الآن بوابة اختلافات لا حصر لها والهدف من كلمة النجاح هو عندما تحقق أى دولة شقيقة نجاحا فى سياستها ونهجها فهو نجاح وحافز للجميع بحكم العلاقات الأخوية والخليجية التى تربطنا ببعض، ومجمل حواره السياسى رغم الاختلاف إلا أنه يحمل مضمون القيم الاخلاقية والثقافية والدينية التى تحكمنا كشعوب عربية وخليجية وأنه لا يوجد فرض بالقوة والقمع ولكن يوجد حوار مفتوح للجميع نستطيع ان نتطرق له جميعا لحماية وسلامة البيت الخليجى وتحقيق الأمن والاستقرار والرفاهية للشعوب وأخيراً كل التحية والتقدير لمعالي رئيس الوزراء السابق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني كنموذج قيادي دبلوماسي سياسي أخلاقي نعتز ونفتخر به كقطريين ونأمل أن يكون الكثير منا جزءا من حكمته وسياسته ودبلوماسيته وحبه للوطن.