16 سبتمبر 2025

تسجيل

صاحب السمو الأمير الأب

01 نوفمبر 2016

بمزيد من الحزن والأسى نعى الشارع القطري فقيد الوطن الغالي صاحب السمو الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني عن عمر يناهز 84 عاماً بعد مسيرة حافلة من العطاء وسلسلة من الانجازات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والثقافية والصحية والتنموية والسياسية التي شهدتها دولة قطر خلال فترة توليه الحكم من 1972-1995، ويعتبر سموه أرسى قواعد اللبنة الأولى لكثير من المؤسسات والقطاعات في كافة أنحاء الدولة. ومهما سردنا من تاريخه المشرِّف لمسيرة عطائه فلن تكفينا الأوراق لسرد تاريخه الوطني للشعب القطري والعربي على الساحة العربية والدولية وكلى فخر وأنا أكتب عنه اليوم ولو تحدثنا باختصار عن الجانب الاجتماعي فتميز بروح الألفة والمودة مع الشعب القطري وكان بمثابة الأب قبل الحاكم من خلال معاملته الأسرية والاجتماعية كروح الأسرة الواحدة بينه وبين كافة الشرائح المجتمعية ومن خلال مشاركته وتفاعله لكافة المناسبات بالدولة وكان له حضور نفسي واجتماعي بقلب الشعب القطري ، وانبثقت هذه الروح الاجتماعية التي كانت تسمو للسلام العربي من خلال نهجه السياسي الذي اتسم به في عصره ورغبته وحرصه الشديد على العمل العربي المشترك بين بلدان دول الخليج العربية، ومما ساعد من خلال حرصه وتأييده على قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مايو 1981 وكان له دور بارز من خلال إنشائه. ولذا اتسمت سماته القيادية والإنسانية والاجتماعية خلال فترة توليه الحكم بروح التسامح والحوار المشترك وصولا للحلول السلمية التي تحفظ السلام الذي يحقق الأمن والاستقرار ليس فقط للشعب القطري ولكن للمنطقة العربية أشملها، ولذا فلن يكفينا أن نسرد كل سيرته العطرة سوى تكون القيادة الرشيدة الحالية خير امتداد لحكمته وقيادته وان يرزقها الله حسن البصيرة على إدارة البلاد والعباد وان يكونوا خير خلف لخير سلف، وان العين لتدمع وان القلب ليحزن على فقدان رمز من رموز الأمة الوطنية، وأن يتغمده الله بواسع رحمته وفسيح جناته .. "إنا لله وإنا إليه راجعون".