16 سبتمبر 2025

تسجيل

الجدار السابع!

01 نوفمبر 2015

نسمع كثيراً من يقول بأنه بين أربعة جدران، وغالباً مايأتي هذا المصطلح من باب التذمر فيقول أحدهم مازلت بين أربعة جدران وهكذا، رغم قدرته على أن يفتح الباب وينطلق ويتحرر من هذه الجدران التي طوق نفسه بها، أو أن يفتح النافذة لتتسلل أشعة الشمس من خلال هذا الجدار، أبواب الأمل والتفاؤل كثيرة حولنا، ولكن أحياناً كثيرة تبقى مثل هذه المصطلحات كالشماعة التي نعلق عليها خيباتنا وفشلنا من مواقف الحياة المتعددة.في يوم ما وأثناء محادثتي مع إحدى الصديقات تناقشنا بنوع من (الفلسفة) في هذا المصطلح وغيره فقاطعتها قائلة بأن من يقول بأنه يعيش بين أربعة جدران هو في حقيقة الأمر يعيش بين أكثر من ذلك، ووصل الحديث بنا بأن نتبنى مصطلح الجدار السابع، وهنا أمثلة بسيطة حوله.الجدار السابع هو ذلك الجدار الوهمي الذي يصنعه أحدنا حول نفسه ويتوهم من خلاله أنه غير قادر على المضي قدماً في تحقيق أهدافه وطموحاته، بل وأن تلك الأهداف أصبحت بالنسبة له كالسراب!!قرأت مقولة تقول: معظم الأشياء الجديرة بالتنفيذ في هذا العالم تم الإعلان بأنها مستحيلة قبل تنفيذها، أعني لو اتكأنا على هذا الجدار وعلى كلمة مستحيل لن نتقدم أو نحقق أي شــيء.الجدار السابع هو (شنو بيقولون عنا الناس) هذا الجدار الذي منع الكثير من التحرك والإنجاز، لم لا.. وهناك من ينظر لكلام الناس بأنه الفيصل في الكثير من قراراتهم وخطواتهم، يخشون كلام فلان وعلان ولايخشون تبخر طموحاتهم أمام أعينهم!باختصارٍ شديد إن من يضع نفسه خلف هذا الجدار تحديداً ويعيش لأجل الآخرين وإرضائهم شخص قام بإعدام شخصيته بيده.الجدار السابع.. هو جدار نبنيه بأنفسنا، بإرادتنا، ونحن نعلم كل العلم بأن المتضرر الوحيد منه هو نحن، لنحاول الآن أن نعقد العزم ونحطم هذا الجدار الوهمي وننطلق فالحياة في انتظار خطوتنا المليئة بالعطاء والهمة العالية البعيدة عن الأعذار الوهمية، ورافقتكم السلامة.