حصارهم يفجر إبداعنا فنياً

منذ بدء الحصار على قطر بدأت إبداعاتنا الشبابية تظهر في جميع المجالات الثقافية والاعلامية والسياسية والاجتماعية وتقوم بدورها؛ كل في مجال تخصصه ، ولعل اظهار تلك الابداعات لم يكن ممكنا لولا هذا الحصار الذي تم، ومن هنا فان ظهور مذيع في حجم محمد نويمي الهاجري عبر تقديمه لبرنامج الحقيقة على تلفزيون قطر وكيف انه استطاع أن يشد انتباه الجميع عبر أسلوبه وثقافته لادارة الحوار والمهم ان هذا البرنامج نجح في كشف الحقيقة التي تحاول الدول الثلاث فبركتها عبر تصريحات المسؤولين فيها أو عبر ما يبث في إعلامها ، كما ان الضيوف هم ايضا نجوم سواء كانوا رؤساء تحرير الصحف أو الإعلاميين أو غيرهم ، فقد كان النجاح كبيرا ، في الجانب الفني تألق نجوم قطر لتقديم أعمالهم الفنية دراميا أو على شكل برامج تقدم عبر اليوتيوب لكي يتم فيها توضيح الحقيقة التي يجهلها مواطنو تلك الدول فقد كانت البداية عبر الفنان عبدالعزيز جاسم في الصميم وسعد البورشيد في والله عيب وبعدها قدم الفنان غانم السليطي في شللي يصير والفنان سالم المنصوري في الرسائل التي كان يقدمها على شكل درامي ثم سوالف بو بخيت وأخيرا الاعلامي عبدالعزيز محمد في لاتباعد. وعلى مستوى المسرح فان مسرحية الحصار هي الأخرى تقدم رؤية كوميدية لما حدث والجميل في جميع هذه الاعمال انها كلها تصب في الطرح الراقي والبعيد عن الاساءة والتطاول على الرموز لتلك الدول أو الشخصيات من منطلق التوجيهات التي قام بها مكتب الاتصال الحكومي لمستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي وكذلك بيان وزارة الثقافة والرياضة في نفس التوجه وقد التزم به الجميع على عكس الذباب الالكتروني الذي استخدم لتناول قطر وباسماء وهمية ويتم فيها استخدام أسماء قطرية لايهم المتابع انهم من داخل قطر لكنهم جميعا انكشفوا لنا على انهم إما في الرياض أو أبوظبي أو المنامة أو القاهرة . إن تفجير هذا الطاقات لاشك انه يعود للحصار.