23 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); موعدان زمنيان استثنائيان وفِي ظروف استثنائية تجمعهما وحدة الموقف، ووحدة الترقب محليًًّا وإقليمياً ودولياً. الموعد الأول المرتقب، للخطاب المنتظر الذي ألقاه الشيخ تميم في الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء 19/9/2017، كل دول العالم تنتظر تلك اللحظات وفِي ذهنها الكثير من التساؤلات والاستفسارات حول مضمون الكلمة،خاصة شعوب دول الحصار الجائرة المغيّبة إعلاميا عن معرفة الحقائق، وتشبعت عقولها بأساليب الزيف والباطل، ولم تسمع إلا صدى ما يراه وما يدلي به ساستها وفضائيتها ضد قطر ماذا سيقول أمير قطر أمام هذا الجمع، وهو الذي تم اختياره ليكون أول زعيم عربي يلقي كلمته بعد رئيس الولايات المتحدة الأمريكية!!، ماذا سيقول بعد حصار دام أكثر من مائة يوم ونيف من أشقاء وجيران، ووحدة مشتركة في اللغة والدين والجغرافيا.،مدجج باعلام مشوه لغته الافتراءات والأباطيل،وبعد صمت وتحمّل يقابله تكرار ومزايدة في المطالب من دول الحصار لم تتوقف، ولم تجد لها ثغرة للتنفيذ، كان يحمل قضية تنوء عن حملها الجبال، ويشيب من هولها الولدان،لينتهي الخطاب الاستثنائي شاملا وصريحا في لغته ومعناه ومصداقية مضمونه على مرآى ما يقارب أكثر من 700 مليون متابع من مختلف دول العالم، صحبته دعوات شعبية بالسداد والحفظ والثبات لترافق رحلته، فأزمة الحصار التي مرت بها قطر ليست سهلة تتصدع من ثقلها الجبال، فكيف بالفكر والقلب!! كما سبقته مسيرة من الجيوش الإلكترونية الشعبية يعبر، مغردوها عن الولاء والوفاء وتجديد المبايعة لتدحض الافتراءات التي رسمتها دول الحصار في تصور أبعد من الخيال عن خطة سياسية لأمير جديد من الاسرة الحاكمة لتولي الحكم في قطر، ليمثلها في مجلس التعاون الذي سيعقد في دورته القادمة، ليكون منفذا سهلا لتحقيق حلمهم للدخول للأراضي القطرية بدل التدخل العسكري المزمع تنفيذة كما هي خطتهم الجهنمية البائسة بهدف الاستيلاء على مقدراتها المالية وبالأخص مشروع الغاز وكما هو تجميد استثماراتها ومشاريعها وافشالها كمونديال 2022م،. وانتهى الخطاب،. بتصفيق الحضور. وتعرية الحقيقة التي أزاح صخرتها مسبقا الشيخ صباح الأحمد الصباح حفظه الله عن نجاح الوساطة الكويتية بمنع التدخل العسكري. على دولة قطر في المؤتمر الصحفي بواشنطن مع الرئيس الأمريكي، مما أغضب ساسة دول الحصار فأشعلوا الوسائط بتوجيه النقد لأمير الكويت كيف لا والتدخل العسكري في مفهومه يعد ارهابا وفِي تنفيذه جريمة، وقد عزّزت دول الحصار هذا المفهوم وتلك الجريمة عالميا في اتهاماتها لدولة قطر، وتقف موقف المكافح عن الارهاب، فكيف بالارهابي أن يدافع عن الارهاب، انها الخيبة التي أوقعت دول الحصار في شر أعمالها. يعّزز ذلك غيابهم عن حضور المؤتمر، خوفا من كشف الحقيقة التي طمس واقعها بستار الظلام الحالك. كما يعزز مواقفهم مع حصدهم لرجال الدين والعلماء والمفكرين والمثقفين والصامتين ومراقبتهم وتتبع مصادر دخلهم وتحركاتهم، ودسهم في غياهب السجون لبتر سيف الحق، وقمع حرية الفكر، ويمارسون بذلك ارهابهم، إذن من الإرهابي،!!وما هو مقياس الارهاب!! ومن هي الدولة الإرهابية!! ... انتهى خطاب الأمير في الامم المتحدة وبخطى ثابتة سبقت كلمته ليس لأنه يحمل قضية فحسب،بل لأنه على حق وصاحب الحق لا يخاف في الله لومة لائم، ولا سلطانا جائرا، لتبدأ دول الحصار حملتها الاعلامية المبيتة الشرسة وبث الإشاعات ضد قطر مرة أخرى وبخطة مسبقة مدفوعة وبميزانية مفتوحة، كما هي تعامل الامارات مع منظمة أمريكية مثل منظمة الدفاع عن الديمقراطية، وكما هي انشاء قناة اخبارية بتمويل اماراتي سعودي برئاسة عبد الرحمن الراشد بالتعاون مع بلومبيرغ، وكما هو التوجه نحو شراء الكثير من الذمم، واستقطاب الفئة الفردية المعارضة من أبناء قطر في الخارج لتشويه صورة قطر وتعزيز صفة الارهاب لاستمرارية الحصار. ومحاولة اللعب بورقة استقطاب القبائل، وزرع سموم الفتن بينها وتحريضها ضد قطر، وجميعها باءت بالخيبة والفشل، كما دفنت المطالب تحت رماد الحق، وفشلت المعارضة المشوهة في خطاها، وزادت اللحمة الداخلية، واتخذت طريقها نحو جسر الولاء للوطن والأمير. ...ليبدأ الموعد الاستثنائي الآخر بصورته الوطنية التلقائية الجميلة، وبمعانيه السامية في حب الوطن وحب الأمير، ودعم مسيرة الانتماء والتكاتف والسيادة، التي لايمكن أن يزعزعها اعلام جائر وباطل، ولا يهدمها تهديد ولا وعيد، ولا تخضعها قوة دولية ولا مطالب، ولا معارضة يائسة وفاشلة، فتخرج الجموع الشعبية من أبناء الوطن والمقيمين باختلاف الاجناس والجنسيات والثقافات على أرضها لاستقبال الأمير بعد عودته من المؤتمر بلوحات تعبيرية،وصور للأمير، واعلام ترفرف، يدفعهم قوله الذي لا ينسى حين قال: " اسمحوا لي أن اقدم اعتزازي بشعبي وبالمقيمين على أرض قطر من مختلف الجنسيات والثقافات". ....ها هو الشعب القطري والمقيمون لامست تلك الحروف شغاف قلوبهم، وجّسدوا باستقبالهم لسمّوه بدعائه الذي ختم به خطابه الشامل أمام القمة العربية في دولة الكويت" اللهم اجعلنا من الذين تحبنا شعوبنا ونبادلها حبا بحب ". ليشكّلوا نسيجاً مترابطاً واحدًا من التكاتف والمؤازرة والبيعة للأمير، ويرسلوا رسالة حادّة لدول الحصار بأن قطر أرضاً وقيادة وشعبا كلٌّ لا يتجزأ، وستبقى قطر طوْدًا شامخاً في وجه أعاصير الغدر والخيانة، فدولة الباطل ساعة ودولة الحق حتى قيام الساعة. وسيأتي اليوم وسيعض الظالم على يديه ويقول كما قال سبحانه في كتابه "يا ويلتي ليتني لم اتخذ فلاناً خليلاً ".