19 سبتمبر 2025
تسجيلكل يوم تطرح قضايا مختلفة ومزايا متعددة للعديد من الشرائح والفئات الاخرى بالمجتمع، والقاء الضوء عليها بشكل عام ودعمها بشتى الطرق المتاحة وسواء كان الدعم فى المرتبة الاولى نفسيا او اجتماعيا او اقتصاديا كجزء لا يتجزأ من المجتمع نفسه وكفئات تحتاج الى الدعم والمساندة من المجتمع نفسه والقائمين عليه سواء كان من مسؤولين او مواطنين وكمسؤولية مفترضة وانسانية من كل شخص منا فى البيئة الاجتماعية التى نعيشها ولو القينا الضوء على احدى الفئات وهى اسرة المريض النفسى الذى يعانى من احد الامراض النفسية المستعصية والمتقلبة بصفة متتالية وتنقلب حياتهم المعيشية فى اجواء نفسية ومرضية وربما تكون ما بين المنزل والمستشفى وربما يكون المريض لديهم بالمنزل وتتحمل الاسرة الكثير من الضغوطات النفسية غير الطبيعية خاصة الوالدين او الزوجة او احد الابناء وتصبح حياتهم بأكملها مُسخرة من اجل هذا المريض ويحتاجون بصفة دائمة الى دعم نفسى واجتماعى من المجتمع والجهات المختصة بذلك وما يقدم من دعم ومتابعة اسرة المريض النفسى لا يستطيع المتخصص نفسه ان يقوم به وذلك لان الطاقة المسحوبة من الشخص تعتمد على الطاقة النفسية والاعصاب، والتى يسخرها الشخص للمريض وغير المتابعة الدقيقة لكل تصرفاته وسلوكه فى المنزل ومع الاخرين، واضافة ما يعانيه المريض من نظرة المجتمع وكثرة الاسئلة عن حالته وما يتعلق به وعن حياته الشخصية والافعال التى تصدر منه ربما يتقبلها البعض، وربما تدخل الاسرة فى مشاجرات او تنقطع علاقاتهم بسبب ما يتعرضون له من التعامل مع افراد المجتمع بدون وعى وادراك واضافة الى ان بعض القائمين على خدمة المريض يفتقدون كيفية التعامل وفن التعامل مع المريض النفسى وتدخل الامور فى حرب نفسية وربما البعض يتقن التعامل والبعض الاخر ليس لديه اسلوب من اصله،ولا اسس لكيفية التعامل العلمية مع المريض، ونخرج فى النهاية الى هدر فى الطاقات لاحصر لها وحتى بعض الاخصائيين الاجتماعيين غير مؤهلين لذلك باسس علمية، والطبيب ليس لديه الوقت الكافى لمتابعة اسرة المريض وتوجيهها بالشكل المطلوب، ولو تطرقنا الى فئة اخرى من المجتمع ويليها اسرة ذوو الاحتياجات الخاصة والمعاناة التى تعيشها هذه الاسرة فى وجود طفل معاق وان كان بالغا تصعب الامور على الاسرة والحالة النفسية التى تعيشها هذه الاسرة وايضا غير نظرة المجتمع لطفلهم ولهم على وجود شخص معاق ومحاولة بذل كل الطاقات المعنوية من اسرة المعاق لدمج طفلهم فى المجتمع فى مكان نفس مكانة الاطفال الاسوياء فمن يدعم هذه الاسرة على ما يقومون نفسيا او اجتماعيا وهناك فئة اصعب منهم وهى اسرة المدمنين بالمجتمع وسواء كان مدمن كحوليات او انواعا اخرى من الادمان وتتبدل كل السلوكيات النفسية والاجتماعية للشخص وينقلب الى شخص اخر فى البيت والمجتمع وايضا الضحية الكبرى هى الاسرة وماتعانيه من اضرار نفسية مصاحبة بضغوطات نفسية لاحصر لها، فمن يدعم هذه الاسرة بصفة مستديمة لاعطائها الحجم الكافى من الدعم النفسى والاجتماعى بشكل خاص ومتابعة مستديمة فى التوجيه والارشاد وتفريغ الطاقات السلبية التى تعيشها، ولو نظرنا الى بعض الفئات الاخرى من المجتمع من الاسرة والتى تقوم بمراعاة كبار السن فى المنزل خاصة اذا كان مريضا سريريا لسنوات طويلة او كان مصاحبا بمرض نفسى، فمن يدعم هذا الشخص او الاسرة بالشكل الذى نأمل فيه ومن الملاحظ ان فئة كبار السن وقت مرضهم باشكال مختلفة يفقد الكثير منا كيفية التعامل معهم خاصة فى النواحى النفسية والاجتماعية وذلك عند وصولهم الى مرحلة عمرية معينة وتتحمل اسرة المسن معاناة لا يتحملها انسان طبيعى ولذا هناك الكثير من الفئات الاخرى بالمجتمع التى تحتاج منا كافة الدعم النفسى والاجتماعى لاحتوائهم بالشكل الذى ينبغى عليه وليس بالصورة التى نجدها من الكثير من المسؤولين او افراد المجتمع ولذا نأمل ان تكون هناك مراكز او مؤسسات خاصة فقط لدعم هذه الفئات التى تخدم فئات ليست بالسهولة التى نراها كبشر عاديين وتحتاج الى منتجعات صحية خاصة بهم لما يعانونه من ضغوطات نفسية واجتماعية وصحية تقدم كافة الخدمات لهم من توجيه وارشاد ومتابعة ودعم وتفريغ طاقات سلبية من الاثار الناجمة عما يقدمونه اضافة لما يقومون به من جهود ذاتية لحياتهم الشخصية، ولذا نأمل النظر من السادة المسؤولين فيما يتعلق بهذه الفئات وما سيقدم لهم بشكل خاص لهم ومن المجتمع نحتاج الى تكاتف كافة الايادى لاحتوائهم ومساندتهم وكل منا على حسب امكانياته العلمية والعملية والانسانية والاقتصادية وخاصة كُلنا معرضون ان نكون فى مثل هذه الظروف الاجتماعية ونحن قادرون على ذلك.